بناء قدرات 432 طالبا من 5 جامعات فى مجال الذكاء الاصطناعى بالتعاون بين وزارة الاتصالات وشركة دل تكنولوجيز
• تكريم الفرق الفائزة في هاكاثون استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة مخلفات الطعام
•دكتور. عمرو طلعت: جهود مشتركة من كافة عناصر مجتمع المعلومات من القطاعين الحكومي والخاص وكذلك المجتمع الأكاديمي ليظل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطاعا رائدا على المستويين الإقليمي والدولي.
دكتور. أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن بناء القدرات الرقمية يعد محورًا مهمًا لاستراتيجية مصر الرقمية، حيث لا يمكن لأي دولة أن تحقق تقدمًا حقيقيًا ونهضة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دون توافر الإبداع والتفكير الإبداعي، وأضاف أن صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات تقوم على الإبداع والتفكير الابتكاري، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال توافر الكوادر المدربة التي تم صقل مهاراتها.
جاء ذلك في كلمة د. عمرو طلعت أعرب في ختام فعاليات الدورة الثانية لمبادرة بناء قدرات الجامعات في مجال الذكاء الاصطناعي بمركز مصر الرقمية للابتكار “كريتيفا” بالجيزة والتي تم إطلاقها بالتعاون بين وزارة الاتصالات والمعلومات Technology وDell Technologies، حيث تم تقديم تدريب خاص في مجال الذكاء الاصطناعي لـ 432 طالبًا من 5 جامعات حكومية وخاصة: القاهرة، عين شمس، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الجامعة الألمانية بالقاهرة، والأكاديمية العربية للعلوم، التكنولوجيا والنقل البحري.
وتضمنت فعاليات الجلسة الثانية من المبادرة التطبيق العملي لاستخدامات مجال الذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول التكنولوجية في خمسة مجالات رئيسية هي: الزراعة الذكية، والنقل الذكي، والحلول الحكومية الذكية، وتقنيات الصحة الرقمية، والاقتصاد الذكي، بالإضافة إلى إجراء هاكاثون الذكاء الاصطناعي لإنشاء حلول ذكية في مجال إدارة النفايات الغذائية.
وعلى مدى عامين، قامت المبادرة ببناء مهارات الذكاء الاصطناعي لـ 944 طالباً وطالبة قاموا بتنفيذ 120 مشروعاً في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي كلمته؛ دكتور. وأوضح عمرو طلعت، أن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتم تنفيذها من خلال تضافر جهود كافة عناصر مجتمع المعلومات، أي الحكومة ممثلة في الوزارة، والقطاع الخاص ممثلاً بالشركات العالمية والصغيرة والمتوسطة. والشركات الكبيرة والمحلية الناشئة والكبيرة وكذلك المجتمع الأكاديمي، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات سجل أعلى نمو بين قطاعات الدولة خلال السنوات الست الماضية، وذلك بفضل تضافر الجهود والرؤية المشتركة في العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. أن يظل القطاع رائداً على المستوى الإقليمي والدولي.
دكتور. وأشار عمرو طلعت إلى أن استراتيجية بناء القدرات الرقمية ترتكز على عدد من العناصر التي تحققت في الهاكاثون. أولها اختيار تخصصات الاتصالات وتقنية المعلومات الحديثة التي يحتاجها سوق العمل المحلي والدولي والتي أصبحت حجر الزاوية في النهضة المعلوماتية. وتركز المبادرة على الذكاء الاصطناعي، الذي أدى إلى تسارع غير مسبوق في وتيرة الابتكار، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي. ثانياً، التكامل بين الدراسة الفنية والتطبيق العملي، حيث ركز الهاكاثون على إيجاد حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيقه على التحدي الذي تواجهه جميع دول العالم والموجود في جميع المحافل الدولية حول هدر الغذاء؛ وأضاف أن المحور الثالث هو الشراكة في التدريب النظري والعملي من خلال الشراكة مع شركة “ديل” العالمية والجامعات الخمس التي تعد من أكبر الجامعات المصرية. وأعرب عن رغبته في انضمام جامعات أخرى إلى المبادرة.
دكتور. عمرو طلعت يهنئ الفرق الفائزة في الهاكاثون. مشيراً إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مستمرة في دعم مثل هذه المحافل التي ترسخ تفوق قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتصقل الركيزة الأساسية لهذا النجاح المتمثل في العقول البشرية المدربة والكوادر الشابة.
من جانبه، قال المهندس ماجد محمود، مدير مركز التميز بشركة ديل تكنولوجيز في مصر، إن الشركة تعتبر مصر من الدول الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، نظرا للمواهب الطلابية التي تمتلكها ويمكن أن تصنع الفارق وأكد اعتزازه بتجديد التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر لضمان أن يتمكن المجتمع المصري من مواكبة التطورات السريعة في العصر الرقمي. مشيرة إلى أن المبادرة والهاكاثون هما شهادة على التزام شركة Dell بتبني ونشر الذكاء الاصطناعي بسرعة وعلى نطاق واسع في المجتمعات الماهرة مثل المجتمع المصري.
خلال الحفل؛ دكتور. وقام عمرو طلعت بتكريم الفرق الثلاثة الفائزة في الهاكاثون؛ وحصل فريق Code Fellas من الجامعة الألمانية بالقاهرة على المركز الأول، فيما حصل فريق Enigma Ai من الجامعة الألمانية بالقاهرة على المركز الثاني. المركز الثالث حصل عليه فريق Neural Nexus من جامعة عين شمس.
يُذكر أن مبادرة توسيع قدرات الجامعات في مجال الذكاء الاصطناعي تأتي في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة ديل تكنولوجيز، بهدف توسيع قدرات الطلاب الأكثر إبداعاً في مجالات الذكاء الاصطناعي تعزيز الذكاء بالجامعات المصرية وتقديم الدعم الفني والفني اللازم لتأهيلهم حسب احتياجات السوق، مما يساهم في إثراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمزيد من الكوادر المؤهلة في هذا المجال.
شارك في فعاليات اختتام الدورة الثانية لمبادرة بناء قدرات الذكاء الاصطناعي للجامعات. المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التطوير المؤسسي، والمهندس بكر البيومي وكيل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتخطيط البحوث التكنولوجية، ود. إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ود. هدى بركة مستشار الوزير لتنمية القدرات التكنولوجية ود. أحمد طنطاوي، رئيس العمل بمركز الابتكار التطبيقي، ود. أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات.