البترول: رفع معدلات إنتاج الزيت الخام من مناطق جنوب بنسبة 36%
أكد كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن تنمية منطقة الصعيد وزيادة الاستثمارات البترولية والتعدينية هناك تأتي على رأس أولويات استراتيجية عمل الوزارة حيث نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات لمنطقة الصعيد في أبحاث وأبحاث النفط والغاز. أنشطة التنقيب والتكرير وتوسيع إمدادات الغاز للمنازل، بالإضافة إلى الرواسب المعدنية الوفيرة في جنوب مصر.
جاء ذلك خلال توليه رئاسة الجمعية العمومية لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2023-2024، والتي انعقدت بمقر الشركة.
وأشار الوزير إلى أنه تم طرح فرص استثمارية جديدة في جنوب مصر مؤخرًا في مجالات مفتوحة للبحث والاستكشاف والإنتاج من خلال بوابة الاستكشاف والإنتاج الرقمي، وهو ما يعتبر خطوة ملموسة لبناء وتعزيز الجهود. تعزيز هذه الفرص بشكل كبير وإظهار جاذبيتها الاستثمارية للشركات العالمية، خاصة وأن الهدف الرئيسي لجميع الجهود هو زيادة إنتاجية الحقول من خلال استخدام التكنولوجيا والتعاون مع الشركات العالمية، مع التركيز على الإدارة الواعية رفع المخزون النفطي بكفاءة وزيادة جهود التنقيب. تحقيق اكتشافات جديدة والاستفادة القصوى من جميع الفرص لزيادة إنتاج النفط الخام والغاز، وهو أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات الحالية في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى ضرورة تكثيف الجهود بمنطقة البحر الأحمر، حيث تستثمر العديد من الشركات العالمية في مجال الاستكشاف، وتعظيم الجهود للاستفادة منه. وقد تم تحقيق نتائج إيجابية من خلال الأنشطة والدراسات التي أجريت في هذه المنطقة.
وأكد أهمية مشاريع تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية لما لها من تأثير إيجابي على التوفير المالي وحماية البيئة. وأكد أهمية اتباع إجراءات الصحة والسلامة المهنية لخلق بيئة عمل آمنة للموظفين واستدامة الشركة.
وأشار إلى ضرورة تكثيف العمل لتوعية كافة العاملين بشأن تطبيق اشتراطات السلامة وسرعة تجنب كافة الظواهر السلبية الملحوظة التي قد تؤدي إلى الإخلال بقواعد السلامة، لافتا إلى أن السلامة وحماية الصحة في العمل وحماية العاملين فالبيئة أمر حضاري وهي جوانب اقتصادية جاذبة للاستثمار.
وكخطوة أولى ضرورية، تم تكليفه بمهمة البدء بسرعة في إجراء دراسات حول مدى إمكانية استخدام الطاقة الحرارية الجوفية في مناطق خليج السويس. تحديد وتحديد الفرص الممكنة، خاصة في ظل اهتمام الشركات العالمية في هذا المجال بمصر ونجاح بعض دول المنطقة.
وناقش أهمية الدور التنموي والمشروعات الجديدة لقطاع البترول في تنمية صعيد مصر، مستشهداً بتفقده مجمع تكرير البترول الذي تقيمه شركة أنوبيك بمحافظة أسيوط. وهذا يساهم بشكل إيجابي في تنمية هذه المنطقة.
وأكد دعم الوزارة لتمكين المرأة ونظام كفاءة الطاقة. لما تحققه من فوائد اقتصادية من خلال تقليل الاستهلاك وفوائد بيئية من خلال مشاريع خفض الانبعاثات.
وقدم أشرف بهاء الدين، رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، لمحة عامة عن نتائج الأعمال الرئيسية وذكر أن إجمالي إنتاج النفط الخام لشركات جنوب الوادي والشركات التابعة خلال العام بلغ حوالي 11.2 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي. 30.7 ألف برميل، بزيادة 36% على أساس سنوي، بالإضافة إلى 2.200 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب؛ نتيجة حفر الآبار التنموية في بتروجولف وعش الملاحة وبترونفرتيتي ورحمي، مما ساهم في زيادة الاحتياطيات المؤكدة إلى 185 مليون برميل من النفط الخام.
وفي مجال الاستكشاف، أوضح بهاء أن هناك 11 اتفاقية سارية بمساحة إجمالية قدرها 45 ألف كيلومتر مربع، مؤكداً الانتهاء من المعالجة النهائية لبيانات المسح الزلزالي في المرحلة الأولى بمناطق امتياز البحر الأحمر، والتي أظهرت إيجابية المؤشرات، وحفر 9 آبار استكشافية جديدة باستثمارات تقارب 40 مليون دولار. وقد ساعد ذلك في تحقيق نتائج إيجابية لدعم الإنتاج، خاصة من حقل شمال جيسوم التابع لشركة بتروجولف في خليج السويس.
وفي مجال توصيلات الغاز الطبيعي بصعيد مصر، ارتفع عدد الوحدات المزودة بالغاز الطبيعي منذ بداية النشاط إلى أكثر من مليوني وحدة سكنية، ونحو 8400 منشأة تجارية و186 مصنعًا، تم تسليمها إلى 176 قرية. وحتى الآن، ارتفع عدد محطات بنزين السيارات في صعيد مصر، وفي إطار المبادرة الرئاسية لحياة كريمة، تم الوصول إلى 140 محطة بنزين و24 مركز تحويل.
وفي مجال كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات، أدت المشاريع المنفذة في مناطق الشركة إلى خفض الاستهلاك النوعي للطاقة بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 37 ألف طن بالإضافة إلى مراجعة من المشاريع التي تم تنفيذها لاستخدام غاز الشعلة في الشركات الجنوبية لحماية البيئة واستخدامه في توليد الكهرباء.
وتم خلال العام تحقيق 1.9 مليون ساعة عمل آمنة في الشركة من خلال تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة المهنية ومن خلال الالتزام الكامل بتنفيذ الاشتراطات البيئية، وعلى وجه الخصوص خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفي مجال التحول الرقمي تمكنت جنوب من تحديث نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP). لتحقيق التكامل الرقمي والاتصال بين الشركة ووحدات الصناعة الرئيسية والشركات التابعة وتشغيل نظام الأمن السيبراني لتأمين المعلومات وحمايتها.
قام جنوب وشركاته بتنفيذ مشاريع مجتمعية في عدة محافظات في صعيد مصر. وأهمها إنشاء منازل بقرية نجع العرب بالأقصر، وتطوير مدرسة رأس غارب الإعدادية، وإنشاء عوامات لرسو المراكب لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.