اخبار مصر

الإفتاء في اليوم العالمي للمسنين: رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام أولى قيمة كبيرة لكبار السن وطالب برعايتهم ولطفهم في جميع مراحل حياتهم. وأوضحت في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، أن القرآن الكريم يؤكد على بر الوالدين ورعاية كبار السن، كما جاء في المثل تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً معك ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما} وقل لهم قولا كريما } [الإسراء: 23].

ونوهت الدار إلى أن هذه الآية تبرز ضرورة البر بالوالدين، خاصة عند بلوغهما سن الرشد، والامتناع عن أي شكل من أشكال الإساءة إليهما، ولو بالقول. واستدلت بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من إكرام الله إكرام ذو الشيبة المسلم» (رواه أبو داود)، وأكدت أن هذا الحديث يدل على مدى الإكرام. احترام الإسلام لكبار السن، وأن الإحسان إليهم وإكرامهم من الأعمال التي تعظم الله عز وجل. وأضاف البيان: “إن الإسلام لا يحصر اهتمامه بالمسنين في المجال الأسري، بل يدعو المجتمع بأكمله إلى المساعدة في توفير الرعاية اللازمة لهم”. قال: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ولم يرحم صغيرنا» (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن احترام كبيرنا وإجلالهم من القيم الأساسية التي دعا إليها الإسلام. دعت دار الإفتاء إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير لكبار السن في المجتمع، مستدلة بقوله تعالى: “واخفض لهم من الرحمة جناح الذل وقل رب ارحم” عليهما كما ربياني صغيرا» [الإسراء: 24]. وشددت الدار على أن رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي يجب على الجميع الالتزام به، وشددت على ضرورة تضافر الجهود لخلق البيئة المناسبة التي تضمن لهم الحياة الكريمة والرعاية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى