وزير الخارجية: مصر لن تتسامح مع التهديدات الوجودية من سد النهضة
قال وزير الخارجية والهجرة د. أكد بدر عبد العاطي، أنه رغم الجهود المصرية المخلصة في قانون سد النهضة، إلا أن إثيوبيا أصرت على انتهاج سياسة المماطلة والتعنت وتشويه الحقائق ومحاولة فرض حقائق الأمر الواقع من خلال بناء وتشغيل “سد النهضة الإثيوبي”. السد” في انتهاك لقواعد القانون الدولي. جاء ذلك خلال كلمة مصر أمام الأمم المتحدة.
وقال عبد العاطي إن مبدأ المشاركة والمسؤولية المشتركة يسير جنبا إلى جنب مع رفض النهج الأحادي في معالجة قضايا الموارد الدولية وحل النزاعات المتعلقة بها.
وأوضح أن هذا ينطبق بطبيعة الحال أيضًا على مسألة إدارة الممرات المائية والأنهار الدولية العابرة للحدود، خاصة في ظل ظروف أزمة المياه العالمية التي نعاني منها بشكل خاص في مصر.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر دولة ذات كثافة سكانية عالية تعيش في بيئة صحراوية قاحلة وتعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل في مواردها المائية المتجددة. وأوضح أن مبدأ التعاون مع دول حوض النيل الشقيقة هو حجر الزاوية في توجه مصر لإيجاد أفضل السبل لإدارة مواردنا المائية المشتركة بما يعود بالنفع على الجميع، وفقا لقواعد القانون الدولي، بما يحقق مصلحة الجميع. لتحقيق الاستخدام العادل والمناسب دون حدوث أضرار جسيمة.
وتابع: “لقد حاولنا ومازلنا نحاول جذب الاستثمارات الدولية لمشروعات تنموية تتفق مع قواعد القانون الدولي في دول حوض النيل”، موضحا أنه رغم النوايا الصادقة للجهود المصرية، إلا أن إثيوبيا أصرت على سياسة تنتهجها. المماطلة والتعنت وتزييف الحقائق ومحاولة فرض الأمر الواقع من خلال بناء وتشغيل “السد الإثيوبي” في انتهاك لقواعد القانون الدولي، دون النظر إلى تأثير ذلك على حياة الملايين في دولتي المصب . مصر والسودان.
وأضاف أن المفاوضات انتهت في ديسمبر 2023 بعد 13 عاما من المفاوضات غير الناجحة وفي ظل استمرار إثيوبيا في التصرفات الأحادية التي تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، ولا سيما إعلان المبادئ لعام 2015 والإعلان الرئاسي لمجلس الأمن لعام 2021. وستواصل مصر مراقبة تطورات عملية ملء وتشغيل السد في إثيوبيا عن كثب، وتحتفظ بكافة الحقوق التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالح شعبها وبقاءه.
وشدد على أن “من يعتقد أن مصر تغض الطرف أو تتسامح مع تهديد وجودي لبقائها فهو مخطئ”.