على مساحة 500 فدان.. الإسكان: تكليفات بالانتهاء من مشروع حديقة تلال الفسطاط أواخر ديسمبر
الشربيني: لن نسمح بالتأخير ليوم واحد.. والتركيز على زيادة عدد العاملين والمتابعة الأسبوعية
إشراك الشركات في إنشاء جداول زمنية مكثفة لإنجاز الأعمال والتنسيق بينها… وتقديم هذه الجداول خلال 48 ساعة
تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل في مشروع حديقة تلال الفسطاط بمحافظة القاهرة، والتي تحد متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة والمجمع الديني وعمرو بن الصيرة. – مسجد العاص، وينفذه الجهاز المركزي للتعمير من خلال جهاز التعمير، بتمويل من صندوق التنمية العمرانية التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
وتفقد وزير الإسكان ومرافقيه مكونات المشروع المختلفة، والتقى في الموقع بالمقاولين المنفذين واستشاري المشروع. وأكدوا أن “حديقة تلال الفسطاط” تعد من أهم المشاريع التي تنفذها وزارة الإسكان وتعتبر من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها حوالي 500 هكتار في موقع مركزي. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، إن إنشاء مشروع بقلب القاهرة التاريخية (الذي كان يستخدم سابقا كمدفن للنفايات) يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية وتوفير الحدائق للمواطنين وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمساحات العامة.
وأوضح وزير الإسكان للمقاولين المنفذين للمشروع أن الوزارة لديها تكليف باستكمال مشروع حديقة تلال الفسطاط بنهاية ديسمبر من العام المقبل وأننا لن نسمح بيوم واحد من التأخير، مؤكدا أن الوزارة تقدم كل الدعم المقاولون في حل المشاكل وتذليل العقبات والصعوبات وزيادة معدلات التنفيذ، “ولن نسمح بأي إهمال أو تقصير في معدلات التنفيذ”.
وشدد الوزير على ضرورة اختصار معدلات التنفيذ وزيادة عدد العمال والمعدات والإسراع في تسليم مهام المشروع ومواده والعمل على مدار الساعة من خلال تكليف جميع المقاولين المشاركين في المشروع بوضع جداول زمنية لإنجاز الأعمال والتنسيق بشكل مكثف. بين الشركات وبعضها البعض على الأعمال المتداخلة تحت إشراف إستشاري المشروع. سيتم تقديم هذه الجداول خلال 48 ساعة.
واستمع المهندس شريف الشربيني لممثلي كافة المقاولين المشاركين في المشروع، وعرض لهم المشكلات والمعوقات، ووجههم بالحل الفوري لكافة المشكلات والتحديات. كما ترأس مسئولي الجهاز المركزي للتعمير والمكتب الفني للوزير لمتابعة حالة تنفيذ العمل بالمشروع بشكل أسبوعي وعقد اجتماعات دورية برئاسته لتحديد معدلات تقدم الأعمال.
وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن مشروع حديقة تلال الفسطاط يغطي ثماني مناطق، ويحتوي على 14 بوابة (بوابة رئيسية وفرعية، تتنوع بين أبواب معاصرة وأبواب تاريخية وأبواب حدائق). وقد روعي في المشروع زيادة المسطحات الخضراء، ويتضمن أيضًا سلسلة من الأنشطة القائمة على إحياء التراث المصري في العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة المختلفة. كما ستعمل على استعادة السياحة الدينية والثقافية، مما يخلق منفذًا جديدًا لأهالي القاهرة، تماشيًا مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير إلى أن المنطقة الثقافية بالحديقة تقع مقابل بوابة المدخل الرئيسية بطريق صلاح سالم وتعتبر من المناطق البارزة ولها محور رئيسي لمتحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات عبارة عن أنشطة ثقافية ومطاعم وخدمات أخرى، ومن المخطط إقامة احتفالات على مدار العام، ويشمل نطاق الأعمال في الحي الثقافي البوابة الرئيسية و4 مطاعم وكافتيريات بمساحة 216 م2 و3 نوافير وبنية تحتية وأعمال زراعية بمساحة 26,864 م2.
وأضاف: «يضم المنتزه أيضاً منطقة التل والوادي، وتنقسم منطقة التل إلى ثلاث تلال مختلفة الارتفاعات، يمر بينها الممر المائي (النهر)، وتندمج في مجموعة من المدرجات تبدأ من ضفة النهر و “وينتهي عند قمة التل، فمن أعلى التل هناك إطلالة على المشروع والمنطقة المحيطة به وكذلك قلعة صلاح الدين والأهرامات.
وتابع: “تلة القصبة” المقامة على مساحة 13 ألف متر مربع، تضم فندقا سياحيا، ومباني خدمية، ومواقف للسيارات، وبحيرة صناعية، وتراسات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وجسر مشاة متصل، وكافتيريا و شلال، بينما تضم “تل الحدائق التراثية” مصاطب ومباني للزوار ومطاعم ومنطقة خشبية مطلة على البحيرة، تحتوي على المخططات التفصيلية لهذه التلال وما تحتويه من مسارات وحدائق متنوعة، بالإضافة إلى مناطق لتناول الطعام والاحتفالات والترفيه.
وقال رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إن «حديقة تلال الفسطاط» تضم أيضاً: المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف متر مربع والمطلة على بحيرة عين الحياة، بالإضافة إلى 12 مطعماً و4 مراكز تجارية و4 جراجات للسيارات. وتقع خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، إذ تضم بالإضافة إلى المسرح الروماني ونافورة المياه منطقة المغامرات التي تضم عددًا من المباني الخدمية والبحيرات والمحاصيل. وكذلك منطقة السوق، وهي منطقة تجارية تبلغ مساحتها 60 ألف متر مربع تهدف إلى تنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وترويج الحرف اليدوية والتراث الثقافي وأهمها الزجاج والسيراميك والشمع، بالإضافة إلى مصنع للغزل والنسيج. سيتم تنفيذ منطقة السوق على ثلاث مراحل وتضم 19 منطقة تجارية ومواقف للسيارات وبحيرة صناعية وأرض زراعية وفندق 3 نجوم.
وأوضح اللواء محمود نصار، أن المشروع يتضمن عدداً من أعمال التطوير المكتملة، منها: تطوير منطقة النادي المصري القاهري من خلال إنشاء (مبنى إداري – حمام سباحة أولمبي – حمام سباحة للأطفال). مثل تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص من إنشاء ساحة جديدة بمساحة حوالي 12 ألف متر مربع لخدمة المؤمنين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة واستعادة ورفع كفاءة المسجد مسجد عمرو بن العاص.