له نفوذ عسكري بلبنان وحليف لحزب الله.. معلومات عن فصيل الجبهة الشعبية بعد اغتيال 3 من قياداته
أثارت أنباء الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت بهدف اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين، نقاشات حول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تتمتع بنفوذ عسكري في الأراضي اللبنانية والسورية ولها تاريخ من العمليات النوعية ضدها. الاحتلال الإسرائيلي.
تقدم صحيفة الشروق نبذة عن مسيرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، التي اغتالت فيها قوات الاحتلال ثلاثة من قادتها في العاصمة اللبنانية عبر غارات جوية وسط لبنان.
– الجبهة الشعبية والقيادة العامة
وتتميز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، ومقرها لبنان، عن منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومقرها قطاع غزة، حيث انفصل تنظيم القيادة العامة وشكل جبهة مستقلة منذ عام 1978.
وأسس الفصيل على يد الضابط السابق في الجيش السوري أحمد جبريل، الذي استمر في قيادة الفصيل في سوريا حتى وفاته عام 2021.
– عمليات الجودة
واشتهر فصيل القيادة العامة بعملياته النوعية ضد الاحتلال، ومن أشهر عملياته النوعية ليلة الطائرات الشراعية، التي أدى فيها هجوم بطائرة شراعية إلى مقتل ستة جنود إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين.
كما نفذ الفصيل عملية الخالصة الفدائية الشهيرة في الجليل الأعلى المحتل، والتي تضمنت احتجاز رهائن. قُتل 15 إسرائيليًا وأصيب حوالي 18 آخرين.
ونفذت القيادة العامة اتفاقات تبادل أسرى ناجحة، أفرجت عن مئات الأسرى الفلسطينيين. ومن أشهر اتفاقياته عملية النورس وعملية الجليل.
– الحليف الثلاثي لحزب الله سوريا وإيران
وتمكن فصيل القيادة العامة من الحفاظ على مواقعه في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فيما تراجع نفوذ الفصائل الفلسطينية بعد رحيل قيادة جبهة التحرير مع انتهاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.
وحافظ الفصيل على موقفه بسبب تحالفه السابق مع الدولة السورية ومن ثم تحالفه مع حركة حزب الله خلال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان في التسعينيات.
– وجود عسكري واضح في لبنان
ويعتبر فصيل الجبهة الشعبية، القيادة العامة، الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي لديه قواعد عسكرية خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وينتشر مقاتلو الفصيل في معسكر القوصية شمال لبنان، ومعسكر السلطان يعقوب في سهل البقاع، ومعسكر ثالث في جنوب لبنان.
وللفصيل معسكر آخر على الأراضي السورية، في موقع استراتيجي بالقرب من الحدود السورية الأردنية، وقد شارك الفصيل عسكرياً في الحرب الأهلية السورية. لدعم الجيش الحكومي في معاركه.