اخبار مصر

رئيس النواب: مصر لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي

إن ما يحدث في لبنان هو انتهاك صارخ لدولة ذات سيادة ولم تدخر مصر جهدا في تقديم مختلف أوجه الدعم للأشقاء في فلسطين يواجه السودان تحدياً وجودياً غير مسبوق الاستشاري د. وقال حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، إن الدورة الخامسة تأتي في وقت شهدت فيه منطقتنا تحديات وأزمات تعتبر الأكبر في تاريخ مصر المعاصر. وأبرزها الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وأشار الجبالي، في كلمته أمام مجلس النواب اليوم بعد افتتاح الجلسة الإجرائية، إلى أنه على الرغم من جهود الوساطة المصرية المستمرة مع قطر والولايات المتحدة والقرارات العديدة لمجلس الأمن؛ لتهدئة الأوضاع في غزة؛ واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي التجويع والحصار والتهجير القسري كأسلحة ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وقد حذرت مصر مرارا وتكرارا من أن استمرار الحرب في غزة يهدد بتوسيع نطاقها إلى ساحات إقليمية أخرى.

وأضاف: “وشهد الله أن مصر لم تدخر جهدا في تقديم مختلف أوجه الدعم للأشقاء في فلسطين، كما أن مجلس النواب يؤيد الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، والذي يؤكد على أهمية “العمل من أجل العدالة”. وأهداف عادلة.. “السلام الشامل في الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.” الجمهورية التي قررت علناً معارضة تصفية الأراضي الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار.

وأكد أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد؛ إن ما يحدث في لبنان هو، على أقل تقدير، انتهاك صارخ لدولة ذات سيادة وعدوان لا يرحم السكان المدنيين. وأودت بحياة مئات الأشخاص، وتسببت في آلاف الجرحى، وأجبرت عشرات الآلاف من الأبرياء على النزوح، مما يزيد من احتمال اندلاع مواجهة إقليمية واسعة النطاق ذات عواقب وخيمة على جميع دول المنطقة.

وأكد أن مجلس النواب؛ ويدعو المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.

كما أشاد المجلس بقرار القيادة السياسية المصرية تقديم مساعدات طبية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق، في ظل فشل المجتمع الدولي الواضح في السعي الجاد لإنهاء معاناة الأبرياء في لبنان الشقيق.

وأشار الجبالي إلى أن ليبيا لا تزال تعاني من آثار الأزمات المتتالية منذ أكثر من عقد من الزمان. وتواصل مصر جهودها بالتعاون مع الأشقاء الليبيين من أجل زيادة الاستقرار في ليبيا ودعم المؤسسات الوطنية للدولة الليبية. التوصل إلى حل سياسي “ليبي/ليبي” دون ضغوط أو تدخلات خارجية.

وأشار إلى أن السودان يواجه تحديا وجوديا غير مسبوق في جنوب مصر، حيث يشهد هذا البلد الشقيق الذي يحتل مكانة خاصة في وعي المصريين صراعا داخليا اتسع نطاقه للأسف مما أدى إلى خلافات داخلية. النزوح الذي يقوده الإنسان يسعى ملايين السودانيين ومئات الآلاف إلى الفرار إلى الخارج هرباً من ويلات الحرب المستمرة.

وأشار إلى أن “مصر بذلت خلال الأشهر الأخيرة جهودا لمد يد العون لأشقائها في وادي النيل – وهذا واجب الأخ على أخيه. كما تلتزم مصر بدعم – وتواصل دعم – كافة الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في السودان وتخفيف معاناة المدنيين، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة القومية.

كما نوه بالموقف التاريخي للقيادة المصرية في الدفاع عن سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، حيث كثفت مصر مؤخرًا جهودها لتعزيز موقف الحكومة الفيدرالية الصومالية لتحقيق الاستقرار المنشود، مع العمل على مكافحة الإرهاب. لحالة عدم الاستقرار والاضطراب التي سادت الصومال منذ فترة طويلة، في حين أن دعم سيادته يتعارض مع أطماع بعض الأطراف الإقليمية التي سعت إلى استغلال الوضع الداخلي للصومال لخدمة مصالح ذاتية غير مبالية بمصالح الصومال أو شعبه أو حتى قواعد القانون الدولي أو مبادئ حسن الجوار والأخوة الأفريقية.

وحول مسألة سد النهضة، قال الجبالي: “لقد حاولت مصر التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف بشأن سد النهضة خلال المفاوضات في السنوات الأخيرة، لكن إثيوبيا فشلت في كل الجهود – وما زالت الجهود تفشل”. “بناء على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المرحلة الخامسة لملء “سد النهضة” بحجز الكثير من مياه النيل الأزرق هذا العام والبناء”. الانتهاء من الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي.

وجدد مجلس النواب رفضه القاطع لهذه السياسة الإثيوبية الأحادية التي تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي التي تلزم إثيوبيا، باعتبارها دولة منابع، بعدم انتهاك حقوق دول المصب. كما يؤكد أن الدولة المصرية لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل النيل شريان حياته الوحيد له.

وقال الجبالي مخاطبا النواب: “نلتقي اليوم في طريقنا إلى العمل حاملين هموم الوطن على أكتافنا. لدينا المزيد من الطموح والأمل ومقتنعون في قلوبنا أنه مع الإخلاص في العمل لا شيء مستحيل.” أرحب بكم جميعا في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني لمجلسنا الموقر، وأسأل الله التأييد. في أداء مهامنا بكل كفاءة واقتدار في خدمة وطننا العزيز وشعبنا العظيم الأبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى