فرنسا تؤجل الموعد المستهدف لخفض عجز الميزانية إلى 3% حتى 2029
أجل رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه لمدة عامين الموعد المستهدف لخفض عجز الموازنة إلى مستوى 3% وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي لإعطاء الحكومة الفرصة لإصلاح المالية العامة للبلاد.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس الوزراء يوم الثلاثاء قوله إن فرنسا تهدف الآن إلى خفض العجز إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، بدلا من عام 2027 كما كان مستهدفا سابقا.
وحذر بارنييه من احتمال أن يتجاوز العجز 6% هذا العام. وهذه التوقعات أعلى من تقديرات الحكومة السابقة التي بلغت 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مع انخفاض عائدات الضرائب وزيادة الإنفاق الحكومي المحلي.
وقال بارنييه إن الحكومة ستخفض العجز إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل كخطوة أولى نحو إصلاح المالية العامة لفرنسا. وكانت الحكومة السابقة استهدفت عجزا نسبته 4.1% العام المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الميزانية الفرنسي الجديد لوران سان مارتن إن بلاده معرضة لخطر تجاوز عجز ميزانيتها 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وقال سان مارتن أمام الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسي) إن حالة المالية العامة في فرنسا “مثيرة للقلق”.
وأضاف أن هذا العجز يرجع بالأساس إلى الانخفاض غير المتوقع في عائدات الضرائب وارتفاع الإنفاق الحكومي، لكنه يتحمل أيضا جزءا من المسؤولية عن حالة الركود السياسي في فرنسا، وهو ما دفع الأطراف الاقتصادية إلى اعتماد نهج “انتظر وانظر”. اعتماد مبدأ “انظر”.
وتوقعت الحكومة الفرنسية السابقة ألا يتجاوز عجز الميزانية هذا العام 5.1%، لكنه وصل في وقت سابق من هذا الشهر إلى 5.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه المفوضية الأوروبية “إجراء لمكافحة العجز المفرط” ضد فرنسا.