بيربوك تتوقع تقدم المفاوضات مع دول غرب البلقان رغم التوترات بين صربيا وكوسوفو
على الرغم من التوترات المستمرة بين صربيا وكوسوفو، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها لا تزال تتوقع إحراز تقدم في المفاوضات مع الدول الست في منطقة غرب البلقان بشأن التقارب الوثيق مع الاتحاد الأوروبي.
وفي المناقشات حول منطقة غرب البلقان التي جرت في برلين على مستوى وزراء الخارجية، قال بيربوك مساء الثلاثاء إنه يجري بذل عمل مكثف لتحقيق علامة فارقة للمنطقة من خلال تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الإقليمية (CEFTA) خلال الأشهر المقبلة. قمة مع الدول ورؤساء الحكومات في هذا المجال.
يُشار إلى أن القمة المقبلة، التي ستعقد بعد أسبوعين ضمن ما يسمى “عملية برلين”، من المتوقع أن تحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيس هذه المبادرة على يد المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل. لا يزال تنفيذ CEFTA (اتفاقية التجارة الحرة لأوروبا الوسطى) متوقفًا بسبب الخلافات حول قضايا الوضع السياسي بين كوسوفو وصربيا.
تشمل دول غرب البلقان ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود (الجبل الأسود) وصربيا. ويجري الاتحاد الأوروبي بالفعل مفاوضات الانضمام مع صربيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وألبانيا. وتعتبر البوسنة والهرسك دولة مرشحة، وكوسوفو دولة مرشحة محتملة.
وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة، أشار بيربوك إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي سيزيد الأمن في المنطقة. والهدف أيضًا هو تحقيق مستوى جديد من التنقل، خاصة للشباب. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، تسهيل السفر والاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية والجامعية والإلغاء التدريجي لرسوم التجوال.
وأضاف بيربوك أن الأمر يتعلق أيضًا بتوضيح أنه نظرًا لمحاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتأثير على المنطقة، “لا توجد مناطق رمادية يمكن للآخرين التدخل فيها من الخارج”.
يشار إلى أن الحكومة الصربية على وجه الخصوص تواجه مرارا وتكرارا اتهامات (من الغرب) بالتقارب مع موسكو.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا يورفالا شوارتز في برلين إن اتفاقية التجارة الحرة لأوروبا الوسطى لن تتم مناقشتها في الاجتماع الحالي. وبدلا من ذلك، أكدت عزمها على تنفيذ العديد من الخطوات المتفق عليها والتي لم يتم تنفيذها بعد، وأضافت: “وإلا فإن كل الجهود المبذولة هنا لا طائل من ورائها لأننا نجتمع دائما ثم لا نواصل العمل على النتائج”.