أزمة رئاسة مجلس الدولة في ليبيا.. المشري يعلن فوزه وتكالة يلجأ للقضاء
أعلن عضو مجلس الدولة الأعلى في ليبيا ورئيسه السابق خالد المشري، أنه يعتبر الرئيس الفعلي والشرعي للمجلس.
جاء ذلك بعد الضجة التي أحاطت بعملية انتخاب رئيس المجلس لهذا العام، التي جرت اليوم الثلاثاء، في طرابلس، حيث حصل المشري على 69 صوتا في الجولة الثانية من التصويت، مقابل 68 للمرشح الآخر. (مجلس). الرئيس محمد تكالا).
لكن وجود ورقة اقتراع تحمل اسم تاكلا على ظهرها أدى إلى اعتراض أنصار تاكلا والمطالبة بإجراء جولة ثالثة من التصويت، وهو ما رفضه أنصار المشري واضطروا إلى الاستئناف أمام اللجنة القانونية بالمجلس.
وقال المشري في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم: “بعد نتائج تصويت الجولة الثانية التي أظهرت فوزي برئاسة المجلس، فإنني أعتبر نفسي الرئيس الشرعي والفعال للمجلس”. وأشار إلى أنه لن يمارس عمله على هذا الأساس ولن يتخلى عن الرئاسة إلا بعد انتهاء فترة ولايته وإجراء الانتخابات بعد عام.
وعن الاقتراع المثير للجدل، أضاف: “الكتابة على ظهر ورقة الاقتراع المعتمدة علامة واضحة على التمييز ومخالفة اللوائح الداخلية”. ورفض الورقة، لكنه سحبها لاحقا بعد التأكد من وجود اختلاف فيها صوت واحد.”
من جانبه، بعد أن قطع جلسة انتخاب الرئيس دون قبول نتيجة التصويت؛ وقرر تاكالا إحالة الخلاف حول الاقتراع الملغى إلى المحكمة العليا للبت في انتخابات رئيس مجلس الدولة.
أما المشري، فاعتبر أن المحكمة العليا «ليست معنية بحسم انتخابات رئاسة المجلس»، ودعا إلى حسم الأمر داخل المجلس.
وتابع قائلا بشكل خاص: إن “تكالا رفض إحالة الأمر إلى لجنة الشؤون القانونية بالمجلس لأن رئيسها كان أحد مرشحي الرئاسة، في إشارة إلى المرشح الثالث الذي خسر الجولة الأولى عادل كرموس”.
وفي حين لم يعلق المكتب الإعلامي للمجلس، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر لم تسمها، أن تاكلا عين نائبا أول لرئيس المجلس لقيادة وتوجيه عمله لحين الفصل في القضية من قبل القضاء.
ولم تحسم المنافسة الرئاسية في الجولة الأولى، إذ حصل تاكلا على 67 صوتا، وجاء المشري في المركز الثاني بحصوله على 54 صوتا، وحصل عادل كرموس على 17 صوتا.
ومن المتوقع أن يكون لنتيجة التصويت تأثير على درجة التقارب بين مجلسي الدولة في طرابلس ومجلس النواب في بنغازي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة، وعلى رأسها التوجه نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم تأجيلها. منذ ديسمبر 2021، وكذلك موازنة العام الحالي التي وافق عليها النواب ورفضها مجلس الدولة ورئيسه محمد تكالا.
ويتولى المشري رئاسة المجلس منذ أبريل 2018 قبل أن يطيح به تاكلا في انتخابات العام الماضي بحصوله على 67 صوتا مقابل 62 صوتا للمشري.