اخبار الاقتصاد

توقعات باستقرار أسعار مواد البناء رغم زيادة الطلب بسبب إلغاء اشتراطات البناء الحديثة

حنفي: ارتفاع الطلب سيدفع المصانع إلى زيادة طاقتها الإنتاجية عند دخول القرار حيز التنفيذ

واتفق عدد من العاملين في صناعة مواد البناء على أن قرار إلغاء ضوابط البناء الحديث سيساعد على إنعاش النشاط في سوق مواد البناء وزيادة الطلب، مما يلغي احتمالية ارتفاع الأسعار، خاصة بعد الزيادات السعرية السابقة في الأسواق.

وأعلنت وزيرة التنمية المحلية منال عوض، نهاية الأسبوع الماضي، توجيهات الرئيس بعودة العمل بأحكام قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية وإيقاف العمل باشتراطات البناء والتخطيط بالمدن المصرية، الصادر في مارس الماضي. 2021.

قال محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إن قرار إلغاء اشتراطات البناء الحديث سيساعد على زيادة الطلب على مواد البناء، وهو ما سيضطر المصانع إلى زيادة طاقاتها الإنتاجية بعد انخفاضها مؤخرًا نتيجة لظروف العمل. تراجع نشاط البناء، وخاصة في قطاع البناء السكني.

وأضاف حنفي لـ«الشروق» أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع سيدعم استقرار الأسعار، خاصة أن تكاليف عمليات التصنيع لن ترتفع، مما يبقي الأسعار مستقرة عند مستوياتها الحالية.

وقررت وزارة البترول منتصف الشهر الماضي رفع أسعار الغاز لمصانع الطوب إلى 170 جنيها لكل مليون وحدة حرارية، مقابل 110 جنيهات لكل مليون وحدة حرارية قبل القرار، بينما استقرت أسعار الغاز لمصانع الحديد عند 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

وأعلن وزير التنمية المحلية، نهاية الأسبوع الماضي، موافقة رئيس الجمهورية على الدراسة المشتركة التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الإسكان لرفع اشتراطات البناء والتخطيط المعمول بها حاليا في المدن المصرية، والتي الصادرة في مارس 2021 والمخصصة للاستخدام تنفيذاً لأحكام قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.

وفيما يتعلق بالزيادة العالمية في أسعار خام الحديد، قال حنفي إن هذه الزيادات لم تكن فعالة حيث لم تحدث قفزات كبيرة في الأسعار حيث لم تتجاوز الزيادة 3%.

وسجلت أسعار خام الحديد ارتفاعات تدريجية في البورصات العالمية وتجاوزت حاجز الـ 100 دولار للطن. ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة بنسبة 3.68% إلى 102.15 دولار للطن الأسبوع الماضي، لتواصل مكاسبها إلى أكثر من 11% خلال الأسبوع.

قال أحمد الزيني رئيس قسم مواد البناء بجمعية الغرف التجارية، إن أسعار مواد البناء ارتفعت بالفعل خلال الفترة الماضية، حيث ارتفع سعر طن الأسمنت بنحو 30% منذ العام الماضي يوليو، وبالتالي زيادة الأسعار مع قرار إلغاء لوائح البناء الحديثة مستبعد. كما افترض أن السوق ستبدأ في التحرك بمجرد دخول القرار حيز التنفيذ.

وأضاف الزيني لـ«الشروق»، أن استئناف أنشطة البناء سيساعد في خلق فرص عمل وزيادة إنتاجية المصانع، متفقا مع حنفي على أن الأسعار لن تتأثر بزيادة الطلب.

تتراوح أسعار الحديد من 36.000 إلى 40.000 روبية هندية للطن، بينما تتراوح أسعار الأسمنت من 2.600 إلى 2.900 روبية هندية للطن.

من جانبه، قال أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة مواد البناء بجمعية الصناعة، إنه بسبب القيود في السنوات الأربع الماضية، خفضت جميع المصانع في قطاع مواد البناء إنتاجها بنسبة لا تقل عن 50% و سيتم وضعها في عمليات البناء في عام 2021.

وأضاف عبد الحميد في تصريحاته لـ«الشروق»، أن العودة إلى تطبيق قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 ستجبر المصانع على العمل بأقصى طاقتها وعودة معدلات الإنتاج إلى طبيعتها.

وأشار إلى أن الزيادة المتوقعة في نشاط البناء والطلب المتزايد على مواد البناء لن يكون لها تأثير على أسعار مواد البناء، وهو ما أرجعه إلى الارتفاع المتوقع أيضا في معدلات الإنتاج، وهو ما سيؤدي إلى توازن في الحجم. العرض والطلب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى