الرئيس الإيراني يزور الدوحة ويجري مباحثات مع أمير قطر
وصل الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى الدوحة الأربعاء، حيث أجرى محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن أمير قطر عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الإيراني في قصر لوسيل مساء اليوم، ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها لاسيما في مختلف مجالات التعاون المطروحة الاقتصاد والطاقة والثقافة، فضلا عن مناقشة التطورات الإقليمية والدولية الرئيسية، ولا سيما تلك في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وأكد الشيخ تميم في مؤتمر صحافي عقب اللقاء أن المباحثات تناولت مجالات التعاون، مشيراً إلى أنه والرئيس الإيراني أكدا أهمية استكشاف فرص التعاون المحتملة بين البلدين في المجالين التجاري والاقتصادي لبحثها.
وأوضح أن المباحثات جرت على خلفية الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة، والمتمثلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى ولبنان، لافتا إلى أن “الاستشهاد” هو “استشهاد”. آلاف الأشخاص والجرحى جراء العدوان أوصل المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية ويؤدي إلى توسيع دائرة العنف داخلها.
وشدد على دعم دولة قطر لأي جهود إقليمية أو دولية تهدف إلى احتواء التصعيد والحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، مبينا أن قطر تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإجبارها على ذلك. وقف عدوانها الغاشم على قطاع غزة ولبنان.
وذكر أن دولة قطر حذرت من التصعيد الأخير في لبنان منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتزايد، لافتا إلى أنها تعمل بشكل مكثف لتحقيق وقف إطلاق النار واحتواء الصراع، مشددا على أن ذلك ضروري في ظل هذه التطورات المتسارعة. هو احتواء التصعيد وأن ينهي جيش الاحتلال حربه في غزة والضفة الغربية وعدوانه على لبنان.
وأكد مجددا أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو المفتاح لتحقيق السلام الدائم والمستدام في المنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني أهمية عدة آليات لتطوير العلاقات القطرية الإيرانية، لافتا إلى أن قطر وإيران تدعمان استقرار وأمن المنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة، أوضح بيزشكيان أن إيران مهتمة بالسلام وتدعو إلى الهدوء، مشيراً إلى أن الحروب لا تخدم مصالح دول المنطقة.