اخبار مصر

مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر

البروفيسور د. قال نذير عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن ملحمة انتصارات أكتوبر سجلت أعظم علامات التضامن والتلاحم بين أبناء الشعب المصري وقواتنا المسلحة الأبية، حتى لقد تحقق النصر الملحمي الذي كان على مر التاريخ مصدر فخر للأجيال اللاحقة، وستبقى هذه الذكرى درسا عظيما. إنه ينفع من يحبه ويردع من يضر بهذا الوطن.

جاء ذلك عندما نقل مفتي الجمهورية خالص التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة. القوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكافة قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وكافة جماهير الشعب المصري العظيم، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ51 لملحمة الانتصارات المجيدة في أكتوبر.

وأكد مفتي الجمهورية في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن الجيش المصري هو درع الوطن وسيفه. حفظ الله مصر من كل خطر وشيك على مر القرون. وحقق انتصارات باهرة في مجالات الشرف والكرامة، وصد أعداء الأمة ببسالة وإقدام. وفي مواجهة الإرهاب الأسود، كان جيشنا هو السيف الصارم الذي قضى على جذور الفتنة التي كانت تسعى إلى سحق هذا الوطن وتشتيت شعبه.

وتابع: “إن الدور الوطني الذي يلعبه جيشنا الآن في دعم مؤسسات الدولة هو تجسيد حي لتعاليم الدين الحنيف، يحث على التعاون والتضامن لبناء مجتمع متماسك، يتربص به الأعداء والأعداء من كل جانب”.

وأشار إلى أن النصر له مكونات كثيرة، فهو ليس مجرد معركة يتم خوضها بالسلاح فقط في ساحة المعركة، ولكنه يحتاج إلى جبهة داخلية قوية، لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية. وعندما يضحي الجنود على خطوط النار بحياتهم من أجل الوطن، فإن على أفراد الشعب أن يخوضوا معركة لا تقل أهمية، وهي معركة المعرفة والوعي والأخلاق. المعرفة هي السلاح الذي يحمي العقل من الجهل والتخلف، والوعي هو الحصن الذي يدفع الشائعات وموجات التشكيك التي تهدف إلى تقويض الثقة وإثارة الصراع. الأخلاق هي الدرع الذي يحمي المجتمع من الانهيار الداخلي ويحافظ على وحدته وتماسكه في مواجهة كافة التحديات. الشعب الواعي هو القوة الداعمة للجنود في الميدان والدرع الذي يحمي الوطن من المؤامرات الخبيثة.

وتابع: “في حرب أكتوبر المجيدة، تمكن المصريون من تحقيق هذا التكامل بين الجبهتين العسكرية والشعبية، حيث شكل الوعي الشعبي والسلاح المعنوي الأساس الذي اعتمد عليه الجيش في كفاحه البطولي مع جنوده، وتعزيزهم”. بالدعاء والمساندة وخوض معركة الوعي ضد كل محاولات بث الفرقة والضعف”.

وتابع: “لأن الجبهة الداخلية كانت على قدر المسؤولية، وكان النصر الكبير حليفها، وأصبحت حرب أكتوبر درساً خالداً بأن النصر الحقيقي لا يتحقق إلا بتلاحم الشعب وجيشه في كل معركة سواء كانت”. بالسلاح أو بالكلمات والمواقف”.

ودعا مفتي الجمهورية المواطنين إلى الاعتزاز بوطنهم العزيز وأيامه الخالدة وتاريخه العريق الذي سطره الأجداد بدمائهم وتضحياتهم.

وأكد أن استلهام المصريين لتاريخ انتصاراتهم المجيدة هو السبيل لمواجهة موجات الإحباط واليأس والقنوط. وكما قال الله تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (محمد:7)، فإن النصر بالسعي والعمل الجاد سيكون حتما حليف أهل الحق. ومصر المنتصرة في الماضي بفضل الله ثم بفضل وحدة شعبها وجيشها، قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات في الحاضر والمستقبل.

ودعا الله عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة، ويبارك جهود قيادتها الرشيدة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما رفع كف صلاته إلى خالق الكون أن يحفظ جيشنا الباسل، وأن يقوي قلوب جنوده البواسل ويرزقهم الصبر والثبات، وختم بدعوته أن يحفظ الله بلادنا والعرب أجمعين. ويعطي الأمن والحماية للأمة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى