ما الأهداف التي قد تهاجمها إسرائيل ردا على هجوم إيران الصاروخي الأخير؟
ونقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل قد تحاول شن هجوم أوسع على إيران، بما في ذلك منشآت النفط والغاز، بعد أن أطلقت طهران نحو 200 صاروخ على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
ورجحت الشبكة الأميركية أن تتلقى إسرائيل الدعم من الاستخبارات الأميركية من خلال المعلومات التي تجمعها عبر الأقمار الصناعية وغيرها من المصادر.
وقال ضابط عسكري أمريكي كبير سابق: “هناك أشياء كثيرة يمكن لإسرائيل أن تضربها، ولن تتمكن إيران من إيقافها”.
فيما يلي نظرة على الأهداف المحتملة، وفقًا للمحللين وكبار ضباط الجيش والمخابرات الأمريكيين السابقين والمسؤولين الحاليين والسابقين:
* الأهداف العسكرية
الأهداف الأكثر احتمالا هي أي موقع أو وحدة مرتبطة بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل هذا الأسبوع، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة ومنصات إطلاق الصواريخ ومحطات التزود بالوقود وحتى القادة الذين يشرفون على ترسانة الصواريخ الباليستية في البلاد.
وقد تستهدف إسرائيل أيضًا مراكز المخابرات، التي غالبًا ما تكون موجودة في قواعد عسكرية، ردًا على محاولة إيرانية واضحة لمهاجمة مقر الموساد يوم الثلاثاء الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لإسرائيل أن تختار قصف أهداف عسكرية أخرى مثل أنظمة الدفاع الجوي ومواقع الطائرات بدون طيار، وذلك جزئيًا لحماية الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة من المرجح أن تنظر إلى الهجمات على أهداف عسكرية على أنها متناسبة وتمثل خطرا أقل لسقوط ضحايا من المدنيين.
*منشآت الطاقة
ووفقاً لمسؤولين عسكريين وأمنيين حاليين وسابقين، قد تقرر إسرائيل قصف البنية التحتية النفطية الإيرانية، التي تمثل شريان الحياة الاقتصادي للبلاد. وإذا قررت إسرائيل اتباع هذا المسار، فسيظل السؤال قائماً حول أي أجزاء من قطاع النفط الإيراني قد تسعى إسرائيل إلى مهاجمتها.
أحد الخيارات هو استهداف مصافي البنزين التي تخدم السوق المحلية الإيرانية في المقام الأول، مما قد يحد من التأثير على الاقتصاد العالمي. ووفقا للمحللين، فإن مصنع نجم الخليج الفارسي في بندر عباس هو المصدر المحلي الرئيسي للبنزين لإيران، حيث يوفر حوالي 40٪ من احتياجات البلاد في العام الماضي. ومن المرجح أن يتسبب مثل هذا الهجوم في حدوث اضطرابات اقتصادية لإيران، التي تكافح بالفعل للتعامل مع اقتصاد متضرر يعاني من سنوات من العقوبات الأمريكية والدولية.
أو قد تحاول إسرائيل شن هجوم أوسع يشمل منشآت النفط والغاز على مساحة واسعة، بما في ذلك المحطات المستخدمة لنقل النفط خارج البلاد. ومثل هذا النهج يعني شن هجوم على محطة خرج النفطية، الواقعة على جزيرة قبالة الساحل الشمالي الغربي لإيران والتي تمر عبرها أكثر من 90% من صادرات البلاد النفطية. ولإحداث المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني، يمكن لإسرائيل أيضًا مهاجمة مصانع البتروكيماويات ومحطات الطاقة.
قد يؤدي الهجوم على صناعة النفط الإيرانية إلى ارتفاع أسعار النفط وصدمة الاقتصاد العالمي. ورداً على مثل هذا الهجوم، قد تقرر إيران زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز.
* الأهداف النووية
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة ترفض أي هجمات ضد البرنامج النووي الإيراني. لكن إسرائيل حذرت منذ فترة طويلة من خطر قيام إيران بتطوير أسلحة نووية، وقد يقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الوقت قد حان لمهاجمة المواقع النووية قبل أن يتقدم برنامج طهران أكثر.
ويوجد أيضًا مركز نووي كبير خارج أصفهان يشرف على مجموعة من الأنشطة في البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي ومعدن اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لبناء قلب قنبلة نووية. وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى محطة مفاعل الماء الثقيل المكتملة جزئياً في خنداب ومراكز الأبحاث في طهران.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قصفت إسرائيل منشأة عسكرية إيرانية بالقرب من مركز التكنولوجيا النووية في أصفهان رداً على هجوم صاروخي إيراني سابق، مما يشير إلى طهران بأنها قادرة على الوصول إلى مواقعها النووية.