14 توصية لمُكافحة المحتوى المُتطرف على السوشيال الميديا في ورشة مركز سلام للدراسات
نظم مركز السلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول المحتوى الرقمي المتطرف بعنوان “محاربة المحتوى المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي”. ويهدف إلى دراسة كيفية استخدام المتطرفين للخوارزميات للمساعدة في نشر المحتوى الخاص بهم، مع مناقشة آليات استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحديد المحتوى المتطرف وحظره.
وأدار الورشة نهال سعد، مديرة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، وأمين سر الورشة حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز السلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا.
وحضر الورشة نخبة من المسؤولين والمختصين وأساتذة الجامعات والإعلاميين ورؤساء مراكز البحوث والدراسات منهم: د. ماريا محمد الهطالي الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والسفير والوزير المفوض علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، ونيافة الأنبا إرميا رئيس طائفة الأقباط. المركز الثقافي الأرثوذكسي.
كما شارك في الورشة كل من: ديمتريوس كاراباتاكيس خبير الأمن ومكافحة الإرهاب في بعثة الاتحاد الأوروبي، ود. محمد بن علي، رئيس مؤسسة التأهيل الديني – المسؤول عن مكافحة الإرهاب في سنغافورة، ود. محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية، ود. عمر البشير الترابي رئيس تحرير مركز المسبار للدراسات والبحوث د. إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحوث، ود. نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
وتضمنت الورشة مداخلات سلطت الضوء على أبرز وأحدث الإحصائيات المنشورة حول تصاعد الخطابات المتطرفة على منصات التواصل الاجتماعي وخطورتها. وتناولت تعريف المحتوى المتطرف ومدى انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تناولت التحديات المرتبطة بوضع تعريفات واضحة للتطرف والتطرف الرقمي. وفي الوقت نفسه تم عرض نماذج لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتضليل الحقائق وتشويهها واستغلالها من قبل المتطرفين، حيث تعمل هذه المنصات على نشر الأفكار والمفاهيم الكاذبة والتكفيرية والمعادية للدين والتي تحرض على كراهية المسلمين.
وناقش المشاركون أيضًا مشكلة تطوير المحتوى المتطرف من خلال الوسائل الرقمية، بما في ذلك العملية التي تنتقل من خلالها المنظمات المتطرفة والإرهابية إلى العالم الرقمي، واستخدام المنتديات للوصول إلى جماهير أوسع، واستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة للتقنيات للهروب من الرقابة والويب المظلم. وعدم الكشف عن هويته.
وقدم المشاركون عدداً من التوصيات الأساسية لرصد وإزالة ومكافحة المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي، منها بعض النقاط:
• إقامة وتعزيز الشراكات بين مراكز البحث والدراسات لرصد وتتبع المحتوى المتطرف على شبكات التواصل الاجتماعي.
• إنشاء مرصد عربي يستخدم أحدث برامج الذكاء الاصطناعي لمكافحة المحتوى المتطرف.
• إطلاق مشروع بحثي مشترك تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لهيئات الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم.
• إنشاء دليل الاستخدام المهني لوسائل التواصل الاجتماعي برعاية مشتركة من الأمانات العامة لجامعة الدول العربية والأمانات العامة لهيئات الفتوى في العالم.
• مهتمة بالإرشاد الزواجي وموضوع تربية الأبناء وتربيتهم على مواجهة التطرف.
• الاهتمام بفكرة التحولات وضرورة دراستها، مثل التحولات التي تحول الملحد إلى متطرف.
• التحقق من العلاقة بين إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والتطرف، حيث أن هناك علاقة نفسية بين العزلة والتطرف.
• التعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الاجتماعية.
• التعاون مع شركات التكنولوجيا في استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض القتالية في العالم الرقمي.
• إطلاق مبادرات توعوية وتثقيفية بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والإعلامية لمكافحة المحتوى المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي.
• بناء القدرات الرقمية للدعاة والمؤثرين لمكافحة التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة التعاون بين المؤسسات الدينية المختلفة.
• الاستثمار في تطوير نموذج عربي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتتبع المحتوى المتطرف على المنصات الرقمية.
• إعداد مواد مرئية للتوعية بمخاطر التطرف ومحتوى المنظمات على منصات التواصل الاجتماعي.
• ندعو جميع الشركات المصنعة للتكنولوجيا إلى الانضمام إلى مبادرة الأمم المتحدة للتكنولوجيا في مكافحة الإرهاب لمكافحة المحتوى المتطرف.
يُذكر أن ورشة عمل مركز السلام تقام على هامش المؤتمر الدولي التاسع الذي تنظمه الأمانة العامة للأدوار وهيئات الإفتاء في العالم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يومي 29 و30 يوليو بعنوان “الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم”. البناء الأخلاقي في عالم متسارع.”