مدبولي: المجموعة الاقتصادية تستهدف وضع سياسات لكبح التضخم وضمان شعور المواطن بانخفاض الأسعار
– النظر في عدد من التوصيات لتحسين مناخ الاستثمار في مصر
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أن مجموعة وزراء الاقتصاد تضع في هذه المرحلة مكافحة التضخم ضمن أولويات أجندتها من خلال وضع إجراءات للحد من التضخم لضمان شعور المواطنين بانخفاض الأسعار.
جاء ذلك خلال رئاسة مدبولي، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الحكومة بالعلمين الجديدة، اجتماع مجموعة وزراء الاقتصاد حيث تمت مناقشة مجموعة من الملفات المهمة المتعلقة بالشأن الاقتصادي بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتور . رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كاجوك وزير المالية، ود. شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، ومسؤولون من الوزارات والبنك المركزي.
وأوضح مدبولي أن هناك دعما كاملا لسياسة البنك المركزي التي تهدف إلى استمرار الالتزام بمرونة سعر الصرف وتحديد سعر العملة المحلية على أساس آليات العرض والطلب بما يضمن استقرار سوق الصرف الأجنبي. دعم قدرتها على مواجهة الصدمات وصياغة خطة عاجلة تنفذ، بالإضافة إلى اعتماد نظام ضريبي مستقر، إصلاحات ضريبية شاملة.
وقدم المهندس حسن الخطيب خلال اللقاء عرضا حول مستهدفات الاستثمار والنمو الاقتصادي وأوضح أن برنامج عمل الحكومة يهدف إلى تحقيق معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.2% في العام المالي الحالي 2024-2025 وزيادة المتوسط السنوي ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى 5.5% بحلول عام 2026. 2027، بهدف زيادة معدلات النمو إلى 6.5% بحلول 2030، مضيفًا: كما يهدف البرنامج إلى زيادة حصة الاستثمار الخاص من إجمالي الاستثمار من 70% بحلول 2030 إلى 25.5% في 2023-2024، بالإضافة إلى هدف زيادة الاستثمار قيمة الصادرات المصرية
وفي هذا السياق، أشار وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى مختلف السيناريوهات التي تمت صياغتها وإنشاء نموذج إحصائي للتنبؤ بمعدلات نمو إجمالي الاستثمارات، حيث أخذت هذه السيناريوهات في الاعتبار العديد من العوامل المؤثرة، بما في ذلك إمكانية حدوث تغيرات محلية وإقليمية. أو الأزمات العالمية.
وشدد الخطيب على أهمية مواصلة الجهود لتقديم المزيد من التسهيلات والحوافز للمستثمرين من أجل تحسين القدرة التنافسية للسوق المصري وجذب المزيد من الاستثمارات، فضلا عن تعزيز دور مشاركة القطاع الخاص في العديد من الأنشطة الاقتصادية.
وتطرق الخطيب خلال العرض إلى عدد من التوصيات التي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار في مصر بما يحقق العديد من الأهداف المرجوة في هذا الصدد، لافتا إلى أن من بين هذه التوصيات وضع خطة عاجلة لأتمتة مختلف الأنشطة الاستثمارية. إجراءات الاستثمار تنتمي في مصر وفصل المستثمر نيابة عن مقدم الخدمة والتأكيد على أهمية العمل على وضع معدل ضريبي ثابت على صافي ربح المشروع بما يحقق التوازن بين ممارسة قانون الدولة ودعم الدولة نمو المشاريع، والجهود المستمرة لتبسيط وتنظيم الإجراءات المختلفة المتعلقة بالمعاملات الضريبية.
وناقش المهندس حسن الخطيب خلال اللقاء الرؤية المستقبلية للسياسات الاستثمارية والتجارية في الفترة من 2024 إلى 2030.
وأشار الوزير إلى أن أهداف الحكومة لتحقيق طفرة في الصادرات المصرية ترتبط ارتباطا وثيقا بطفرة مماثلة واستباقية وسريعة في الاستثمارات الإنتاجية، خاصة في قطاع الصناعات التحويلية.
وأشار الخطيب إلى أن أحد المحددات الرئيسية للرؤية المستقبلية لسياسة الاستثمار والسياسة التجارية هو الإعلان عن وثيقة لسياسة مصر الاستثمارية والتجارية خلال السنوات العشر المقبلة، بحيث تكون رؤية الحكومة والسياسات المرتبطة بها، سواء كانت نقدية أو نقدية. يهدف الاستثمار المالي أو التجاري إلى استعادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في سياسات الحكومة الاستثمارية والإنتاجية، وتعظيم دور القطاع الخاص في الصناعة والإنتاج وتحسين قدرتهم على التنبؤ بهذه السياسات.
وأكد أن الرؤية المستقبلية المقترحة تهدف إلى إعطاء الأولوية المطلقة، على وجه الخصوص، للإنتاج لأغراض التصدير وتعميق القيمة المضافة للصادرات المصرية، مع الأخذ في الاعتبار المزايا النسبية والتنافسية للصناعات الوطنية، مع تبني استراتيجيات تنويع الاقتصاد. الاعتماد على القطاعات التقليدية ويؤكد على أن الاقتصاد المصري هو اقتصاد السوق الحر. وينبغي أن يكون القطاع الخاص هو محور التنمية ومحركها.
وأوضح الخطيب أن الرؤية المستقبلية المقترحة تهدف إلى تحفيز الإنتاج المحلي لدعم ارتفاع الصادرات وإتاحة الفرص للقطاع الخاص باعتباره الأكثر كفاءة وفعالية في إدارة المشاريع التنموية، خاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي بشكله الحالي. أحد أهم القطاعات الإستراتيجية كثيفة العمالة مع العديد من الخدمات التكميلية، والتي بالإضافة إلى خلق فرص عمل عديدة، سيكون لها أيضًا دور فعال في تحفيز العملية الإنتاجية وزيادة فرص التصدير.
وبعد هذا العرض، علق محافظ البنك المركزي والوزراء على الرؤى والمقترحات المطروحة، والتي أكد الكثير منها التوافق والتنسيق الكامل حول آليات التنفيذ.
وناقش وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، خلال اللقاء، التقرير الاقتصادي حول برنامج مصر مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأوضح الوزير أن البرنامج القطري المصري مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو برنامج متكامل مدته ثلاث سنوات قامت وزارة التخطيط بصياغته بالتشاور والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
وأضافت أن البرنامج يهدف إلى تنفيذ رؤية مصر 2030 وبرنامج الإصلاح الهيكلي بما يتماشى مع المعايير الدولية، لافتة إلى أنه تم تحديد خمسة محاور رئيسية للبرنامج وهي: تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتعزيز الابتكار والتحول الرقمي، وتطبيق الحوكمة. ومكافحة الفساد وتحسين الإحصائيات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن هذه المحاور تهدف إلى تعزيز ثقة المجتمع الدولي بسياسات الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة. وفي هذا السياق، قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتنسيق تنفيذ 35 مشروعاً فرعياً.
وأضافت المشاط أنه تم إنشاء إطار مؤسسي لمتابعة تنفيذ البرنامج القطري بالوزارة، بحيث تتولى الوزارة تنسيق ومتابعة تنفيذ المشروعات والأنشطة المختلفة التي يتضمنها البرنامج. بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية للوزارات والهيئات المختلفة، مما يساهم في اتساق أنشطة البرنامج مع سياسات وأولويات الحكومة المصرية.
وأوضح الوزير أن منظمة التعاون الاقتصادي أصدرت تقريرا شاملا عن الاقتصاد المصري، تضمن أبرز التحديات التي يواجهها، فضلا عن توصيات لمعالجة هذه التحديات وتحسين صنع السياسات الاقتصادية لتحسين أداء الاقتصاد الكلي، وأشارت إلى أهمية ويعتمد هذا التقرير الاقتصادي على مشاركة الجهات الحكومية المختلفة في إعداد التقرير على مدى أكثر من سنة ونصف، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.
وأضافت: أن التقرير أتاح الفرصة لتقييم وضع الاقتصاد المصري مقارنة بالدول المماثلة ومتوسطات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، فضلاً عن تقديم توصيات تتماشى مع تجارب هذه الدول والتجارب الدولية. أفضل الممارسات.
وأشارت إلى أن د. وشدد مصطفى مدبولي، خلال عرضه نتائج وتوصيات التقرير على رئيس مجلس الوزراء في إبريل الماضي، على أهمية متابعة تنفيذ هذه التوصيات مع الجهات الوطنية الشريكة، حيث قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بعمل مصفوفة للجميع في الملاحظات والتوصيات الواردة في التقرير، وكذلك الجهات المسؤولة عن تنفيذ التوصيات، لتوضيح الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذها والاستفادة من خطة التنفيذ والجدول الزمني لتفعيلها.
وأوضحت أن التقرير يتضمن نحو 60 توصية بشأن التدابير السياسية الفعالة في إطار أربع ركائز أساسية؛ تماشيا مع أولويات الدولة المصرية.
وأضافت أنه لفحص التقرير وتوصياته تم تشكيل لجنة وطنية برئاسة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وأعضاء البنك المركزي المصري ووزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الشئون الاجتماعية. شكلت شركة التضامن والمجلس الوزاري الاستشاري والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.