أحكام بالسجن على 3 متورطين في أعمال عنف ببريطانيا
أصدرت محكمة ليفربول الجنائية، الأربعاء، أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وستة أشهر وثلاث سنوات على ثلاثة أشخاص متورطين في أعمال العنف التي حرض عليها اليمين المتطرف في بريطانيا منذ 30 تموز/يوليو.
وخلال الجلسة، قال القاضي أندرو ميناري، إن المتهم ديريك دروموند (58 عاما)، كان ضمن مجموعة في بلدة ساوثبورت رددوا “شعارات عنصرية للغاية” عن الجالية المسلمة و”شعارات مسيئة” تجاه ضباط الشرطة.
وقال القاضي إن لقطات الكاميرا لسلوك المتهم دروموند أثناء الحادث أظهرت أن لديه “جانبًا مظلمًا ومختلفًا”.
وأضاف أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان هذا الشخص هو “المحرض” لكنه كان “في الخطوط الأمامية”.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فقد حُكم على دروموند بالسجن ثلاث سنوات.
وفي جلسة أخرى، حُكم على ديكلان جيران (29 عامًا) بالسجن لمدة عامين وخمسة أشهر بتهمة التسبب في اضطرابات عنيفة وإضرام النار في سيارة للشرطة.
كما حُكم على ليام جيمس رايلي (40 عامًا) بالسجن لمدة عام وستة أشهر بتهمة سوء السلوك العنصري العنيف.
كان رايلي جزءًا من حشد يضم حوالي 100 شخص حطموا نافذة متجر في ليفربول.
واندلعت الاضطرابات وأعمال العنف بعد مقتل ثلاثة أطفال وإصابة 10 آخرين، بينهم ثمانية أطفال، في 29 يوليو/تموز. ونشرت حسابات يمينية متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية أن المشتبه به هو لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه به شاب رواندي يبلغ من العمر 17 عاما ولد في العاصمة الويلزية كارديف، نظمت جماعات يمينية متطرفة مظاهرات مناهضة للمسلمين والمهاجرين في ساوثبورت وألقت الحجارة على مسجد في المدينة، واندلعت اشتباكات بين الشرطة والقوات المسلحة. منهم وعناصر من الشرطة، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الشرطة واحتراق إحدى الحافلات المتواجدة في المنطقة.
• تم القبض على 378 شخصاً على خلفية أعمال الشغب
واعتقلت السلطات البريطانية يوم الاثنين 378 شخصا على خلفية الاضطرابات وأعمال العنف.
وفي تصريحات صحفية، قال جافين ستيفنز، رئيس المجلس الوطني لضباط الشرطة في المملكة المتحدة، إن جميع شرائح المجتمع تأثرت بأحداث العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي.
وفي 2 أغسطس، امتدت أعمال العنف إلى مدينة سندرلاند الشرقية، حيث حاصر متطرفون يمينيون مسجد النور بالمدينة قبل اشتباكات مع الشرطة.
كما أقيمت تجمعات مماثلة للمتطرفين اليمينيين في ساحات المدن وأمام المساجد في نفس اليوم في مدن هارتبول وليفربول وجلاسكو ودوفر.
• يهاجم المتطرفون أماكن عمل المهاجرين والمساجد وسيارات الشرطة
في 3 أغسطس، خرج المتطرفون اليمينيون إلى الشوارع في حوالي 20 مدينة بريطانية، بما في ذلك بريستول وهال وبلاكبول وستوك أون ترينت وبلاكبيرن وأربعة مواقع مختلفة في عاصمة أيرلندا الشمالية، بلفاست، حيث هاجم المتطرفون أماكن عمل المهاجرين والمساجد. سيارات الشرطة وضباط الشرطة.
وفي 4 أغسطس/آب، جرت تجمعات يمينية متطرفة في بلدات ويموث وميدلسبره وروثرهام، مستهدفة المسلمين والمهاجرين في المدن الثلاث.