المشاط: استثمار 1.4% من الأصول المالية للقطاع الخاص قادرة على سد فجوة تمويل العمل المناخي
دكتور. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن المخاطر التي يشكلها تغير المناخ، حيث أن تكاليف التعامل مع آثار تغير المناخ، تتجاوز إلى حد كبير الموارد العامة المحدودة المتاحة، وهي التنمية المتعددة الأطراف ستقوم المؤسسات بتعبئة جميع مواردها التمويلية لدعم التحول الأخضر، وسوف… ستغطي 4% فقط من التمويل المطلوب، في حين أن تعبئة 1.4% فقط من الأصول المالية العالمية للقطاع الخاص ستكون كافية لسد فجوة تمويل المناخ، وهو ما يؤكد الدور الحاسم الذي يلعبه القطاع الخاص في تسريع التحول الأخضر. جاء ذلك خلال كلمتها في منتدى المصري اليوم الاقتصادي 2024.
• إطار الوزارة
وشددت المشاط على ضرورة إعادة التفكير في النموذج الاقتصادي السائد بحيث يكون أكثر قدرة على التخفيف من حدة الفقر وضمان تدفق المزيد من الاستثمارات إلى القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الدول النامية وتمكينها من تحقيق النمو الاقتصادي. بناء اقتصادات أقوى وأكثر استدامة.
وقالت المشاط إنه بالإضافة إلى الأزمات، أدت الأزمات المتتالية إلى ارتفاع معدلات الديون إلى مستويات قياسية، وتفاقم تغير المناخ مع انخفاض التمويل المطلوب لمعالجة هذه الأزمات، واستمرار ارتفاع معدلات التضخم العالمية، انخفاض معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر في سلاسل التوريد.
وأشارت إلى تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2024، أن نحو 3.3 مليار شخص (أو ما يقرب من نصف سكان العالم) يعيشون في بلدان حيث مدفوعات الفائدة تحد من الإنفاق على التعليم والصحة معا، وأن عدد من وزاد عدد الدول الأفريقية التي تتجاوز نسبة ديونها 60% من 6 إلى 27 دولة بين عامي 2013 و2023.
وخلص “تقرير الديون الدولية” الصادر عن مجموعة البنك الدولي في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى أن الإنفاق على خدمة ديون البلدان النامية وصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو 444 مليار دولار في عام 2022، ومن المؤكد أن هذا الإنفاق يأتي على حساب الموارد التي تحتاجها هذه البلدان ل الاستثمار في الصحة والتعليم والبنية التحتية، وخاصة في مكافحة تغير المناخ.
وشددت على أنه في مواجهة كل هذه الأزمات، من الأهمية القصوى تعزيز أصوات البلدان النامية في المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف وتنفيذ برامج شاملة وطويلة الأجل لإعادة هيكلة ديون البلدان النامية – مثل تبادل الديون. وبرامج التنمية، والوصول إلى حلول التمويل المبتكرة مثل التمويل المختلط والسندات الخضراء وغيرها.
• صياغة المنصات الوطنية التي تدعم تنفيذ الأهداف والأولويات الوطنية
بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على أهمية طرح البرامج والمنصات الوطنية التي تضع أهداف التنمية الوطنية في مقدمة الحلول القابلة للتنفيذ، وأهمية اعتماد استراتيجيات وطنية للتمويل المتكامل بهدف الاستخدام الأمثل للموارد الوطنية المتاحة. وأصدر الصندوق بيانا مشتركا في عام 2023 يوضح بوضوح التزامه بمساعدة البلدان على إنشاء منصاتها الخاصة التي تقودها البلدان لتعبئة تمويل إضافي للمناخ، بما في ذلك رأس المال الخاص.
وأوضحت أنه في السنوات الأخيرة، أدرك المجتمع الدولي أن إعادة هيكلة النظام المالي العالمي بطريقة تجعل تمويل التنمية أكثر إنصافا، أصبحت ضرورية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال الإنفاق العام الفعال – وخاصة على الخدمات الأساسية. واقتصاديات تنافسية تعتمد على قوة القطاع الخاص ورأس المال، وأنظمة نقدية ومالية خاصة تعتمد على الشفافية والنزاهة والكفاءة في تخصيص موارد التنمية، بالإضافة إلى تكامل جهود التنمية ومكافحة تغير المناخ جنباً إلى جنب وليس بشكل منفصل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفر نافذة للقطاع الخاص ويعزز صوت البلدان النامية وأقل البلدان نموا في المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف.
• التمويل المبتكر للتنمية
وشددت في الوقت نفسه على ضرورة توسيع أدوات تمويل التنمية المبتكرة لضمان قدرة البلدان النامية على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية وتمكينها من بناء اقتصادات أكثر استدامة ومرونة في مواجهة الصدمات المستقبلية.
وأشارت إلى انعقاد المؤتمر الرابع لتمويل التنمية المقرر عقده في إسبانيا في يوليو 2025 لتحديد الحلول المتكاملة لتحسين كفاءة إدارة الدين العام للدول النامية والأقل نموا ومناقشة مستقبل السحب الخاص. حقوق السحب الخاصة والناتج المحلي الإجمالي والدور المركزي للشركاء الماليين والإنمائيين الدوليين في سياق برامج دعم الميزانية.