نظير عياد.. رحلة المفتي العشرين من مجمع البحوث إلى دار الإفتاء
وفي قرار فاجأ بعض المراقبين، أعلن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية البروفيسور د. نذير عياد مفتي الديار المصرية خلفا للدكتور . شوقي علام.
نذير عياد، المعروف بتخصصه في مجال العقيدة والفلسفة، معروف لدى طلاب الأزهر وأتباع مجمع البحوث الإسلامية والمهتمين بالمؤسسات الدينية في البلاد.
تخرج نذير عياد من كلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر عام 1995م ليواصل رحلته الأكاديمية بإكمال درجة الماجستير عام 2000م وحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف عام 2003م.
جمع عياد بين العمل الأكاديمي في جامعة الأزهر والبحث في المجالات المختلفة لأكبر مؤسسة دينية في الجمهورية. عمل “مدرساً” ثم “مدرساً مساعداً” ثم “مدرساً” ثم “أستاذاً مساعداً” بكلية أصول الدين بجامعة المنصورة حتى انتقل من هناك إلى الكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ أستاذة بقسم التدريس والفلسفة.
وتميز المفتي الحالي بأنشطته المتنوعة. منها: عضويته في المنظمة الدولية لخريجي الأزهر، واللجنة النقابية لموظفي البحث العلمي بالأزهر الشريف، وبيت الأسرة المصرية، وفريق حماية البيئة ومكافحة الإدمان بوزارة الشباب.
ولا يزال عياد منتجًا غزيرًا للمساهمات العلمية، وقدم أكثر من 30 كتابًا في تخصصات الكلام والفلسفة والمنطق، والمذاهب والمذاهب والأديان، والتصوف وبعض العلوم والفنون الأخرى، بحسب الموقع الرسمي لمجمع البحوث الإسلامية. .
ولم يقتصر تأثيره العلمي على طلاب العلم المصريين أو الوافدين إلى الأزهر الشريف فحسب، إذ قام بالتدريس في بعض الجامعات الأجنبية، في ليبيا والسعودية، وناقش وأشرف على نحو 35 رسالة ماجستير ودكتوراه.
نالت مسيرته الأكاديمية العديد من الأوسمة والجوائز من الجامعات المصرية مثل جامعة الأزهر وجامعة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى جامعات إقليمية مثل الجامعة الأسمرية في ليبيا وجامعة الطائف في المملكة العربية السعودية وجامعة مصر. تتويج القنصلية المصرية بجدة .
وتقدم بالتهنئة لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مفتي الديار المصرية الجديد، متمنياً له التوفيق والسداد والهداية، داعياً الله عز وجل أن يعينه على القيام بمهام هذه المهمة. نجح في تحسين نظام العمل في دار الإفتاء المصرية بما يعود بالنفع على الناس ويسهل عليهم قضاء حوائجهم الدينية.
وقال شيخ الأزهر للمفتي: “لقد اختبرك الله تعالى بهذا المنصب المهم ومدى أهميته ومسؤوليته. ولهذا كان يستخدمه في الخير للناس، والتيسير عليهم».
كما شكر سماحة الإمام الأكبر د. شوقي علام مفتي الجمهورية الأسبق على الجهود التي بذلها في الفترة الماضية للنهوض بدار الإفتاء وناشد الله عز وجل أن يبارك له ويوفقه.