17 مليار جنيه ديونا مستحقة لهيئة التنمية السياحية بين أقساط وغرامات عن أراض متعاقد عليها
• المستثمرون يقترحون العمل مع الهيئة لحل مشاكل الديون المتراكمة • 270 ألف غرفة تحت الإنشاء بجميع المناطق السياحية أغلبها بالبحر الأحمر وجنوب سيناء
قدرت مصادر حكومية تحدثت لـ المال والأعمال – الشروق، قيمة الرسوم المتأخرة المستحقة على شركات السياحة للهيئة العامة للتنمية السياحية بما يتراوح بين 15 مليار جنيه مصري إلى 17 مليار جنيه مصري، تمثل معدلات وغرامات على العقارات المتعاقد عليها.
وبحسب المصادر، تلقت هيئة التنمية السياحية طلبات من عدة شركات لسداد جزء من الديون المستحقة لها مقابل أن تصبح الهيئة شريكة في مشاريع إشكالية.
وخاطبت «التنمية السياحية» كافة المستثمرين وشركات الاستثمار السياحي بضرورة سداد الرسوم المتأخرة خلال الفترة المقبلة في المواعيد المقررة. كما أظهرت البيانات أن 270 ألف غرفة قيد الإنشاء في جميع المناطق السياحية، معظمها في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء.
حضر عدد من المستثمرين السياحيين الاجتماع الأخير للرئيس التنفيذي لهيئة التنمية السياحية د. ومن جانبهم وعد مصطفى منير بحضور وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني بتوزيع تعميم إعلامي على جمعيات الاستثمار السياحي بالمحافظات السياحية المختلفة بضرورة سداد الديون المتراكمة. والمساهمات المتأخرة لهيئة التنمية السياحية في إطار استمرار التعاون والشراكة بين الهيئة والمستثمرين والسعي إلى تسريع إنجاز المشاريع قيد التنفيذ.
وطالبت شركات الاستثمار السياحي بضرورة تفعيل الشراكة مع الهيئة لحل مشاكل الديون المتراكمة على العديد من أصحاب المشاريع السياحية المتعثرة وإنهاء النزاعات القانونية وتوطيد العلاقات بين المستثمرين السياحيين وهيئة التنمية السياحية خلال الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء مع وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية ورئيس هيئة التنمية السياحية، اقترح العديد من المستثمرين أن تقوم الهيئة بالشراكة مع أصحاب المشروعات المتعثرة وأصحاب الديون الكبيرة للهيئة، ورحب به وزير الإسكان ووعد بفحصه ووضعه موضع التنفيذ. كما وعد الوزير بإعادة النظر في الغرامات المتراكمة على المستثمرين على فترات الشراء بهيئة التنمية السياحية حتى لا يواجهوا عقوبة السجن التي تهدد مستثمري السياحة.
وشدد المستثمرون على ضرورة إعادة التفكير في هذه المشكلة التي تهدد الكثير من المستثمرين، بنظرة إيجابية وحلول ترضي جميع الأطراف. كما تم خلال الاجتماع مناقشة الدعاوى القضائية التي أقامها كل من الهيئة والمستثمرين ضد بعضهم البعض والتي يتم دراستها حاليًا وإمكانية المصالحة خلال الفترة المقبلة.
هيئة التنمية السياحية برئاسة د. بدأت مصطفى منير مؤخرًا أولى لقاءاتها مع مستثمري الصناعة في المدن السياحية المختلفة من خلال الاجتماع مع مستثمري السياحة في مرسى علم وطابا ونويبع بحضور وزير الإسكان والبلديات العمرانية. واطلع المهندس شريف الشربيني على خطة ورؤية الدولة لزيادة الطاقة الفندقية بمقدار 250 ألف غرفة. هدف الدولة هو الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا اعتبارًا من عام 2028.
وفي هذا الصدد، وعد شريف فتحي وزير السياحة والآثار والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بحل مشاكل ومعوقات القطاع. وأكد الوزراء أنه سيتم بذل الجهود لحل مشاكل قطاع التنمية السياحية وتذليل العقبات من خلال إدخال سياسة النافذة الواحدة وتقديم الدعم الشامل للمستثمرين لتسريع تنمية هذا القطاع المهم وزيادة أعداد السياح.
عقد وزراء السياحة والآثار والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والاستثمار والتجارة الخارجية اجتماعا موسعا مع عدد من المستثمرين في مجال التنمية السياحية لتعزيز معدلات التنمية ومناقشة مشكلاتهم ومقترحاتهم، وذلك بحضور الدكتور . مصطفى منير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية. واستمع الوزراء إلى مساهمات المستثمرين في مجال التنمية السياحية وعرضوا مشكلاتهم ومقترحاتهم.
وأكد شريف فتحي أن هناك العديد من الأولويات التي يجب التركيز عليها من أجل زيادة الاستثمارات السياحية في مصر خاصة في قطاع الفنادق لتحقيق الأعداد السياحية المستهدفة، وأوضح أن المبادرات التي تم طرحها في الآونة الأخيرة ستساعد في تعزيز وتشجيع السياحة في مصر. جذب المزيد من الاستثمارات السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تقديم المزيد من التسهيلات والحوافز التي من شأنها أن تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة لهذا القطاع الواعد.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى ضرورة التعرف على المعوقات التي من الممكن أن تحول دون التطور السريع للاستثمارات السياحية والعمل على حلها وتذليل أي معوقات قد تواجه المستثمرين.