«الصندوق السعودى» يجتمع مع 6 شركات مقاولات مصرية لعرض فرص الاستثمار بمشروعات روشن
• رسمي: الشركات المصرية طلبت استفسارات من الجانب السعودي حول آليات التحكيم والنصوص التعاقدية • التنسيق مع البنوك الأجنبية لإصدار خطابات الضمان بالريال السعودي للشركات المصرية في المملكة العربية السعودية
قالت مصادر مطلعة إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي التقى الأسبوع الماضي ممثلي ست شركات مقاولات مصرية لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي الإسكان والبنية التحتية.
وأضافت المصادر لـ”المال والأعمال – الشروق” أن الاجتماع في الرياض ناقش تجارب الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات، وكذلك الفرص المتاحة في قطاعي الإسكان والبنية التحتية التي تنفذها شركة روشان العقارية المملوكة للسعودية. صندوق الاستثمارات العامة، هدفه إنشاء أحياء سكنية متكاملة.
وبحسب المصادر، فقد حضر الاجتماع ممثلون عن المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات ومجموعة درة وريدكون وحسن علام.
وكانت وزارة الإسكان السعودية طلبت من نظيرتها في مصر تعيين 20 مقاولا لتنفيذ مشروعات المرافق والإسكان الممولة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بحسب مصادر سبق أن نشرتها “المال والأعمال – الشروق”.
وأضافت المصادر أن تراجع معدلات المشروعات في مصر دفع العديد من المقاولين المصريين للبحث عن فرص في الأسواق المجاورة، خاصة السوق السعودي.
قال مسؤول حكومي إن وزارة الإسكان تدرس حلولاً لأزمة خطابات الضمان التي لا تصدرها البنوك المصرية بالعملات الأجنبية للمقاولين العاملين في الخارج.
وأضاف أن توجه شركات المقاولات المصرية للعمل في السوق السعودي من خلال الشراكة يمكن أن يساعد في التغلب على أزمة خطابات الضمان، لافتا إلى التواصل مع البنوك الأجنبية العاملة في السوقين المصري والسعودي من أجل إصدار الموافقة على خطابات الضمان.
وكشف المسؤول أن الاجتماع الأخير بين المؤسسة الوطنية التابعة لوزارة الإسكان السعودية وممثلي 20 شركة مقاولات مصرية عبر تطبيق “زوم” كان لاستقبال عدة طلبات من الجانب المصري تتعلق بإعداد العقود ونسب الخصم المشروعات تعتزم الشركات المصرية، بالشراكة مع الجانب السعودي، بالإضافة إلى التعريفات، تنفيذ “سعودة” في العقود – أي حصة توظيف المواطنين السعوديين في المشروع، بالإضافة إلى آليات فض المنازعات – سواء كان القضاء السعودي أو سيتم اللجوء إلى التحكيم الدولي.
تعتبر الشركة الوطنية للإسكان أكبر مطور عقاري في المملكة العربية السعودية وتلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وزيادة نسبة التملك بين المواطنين السعوديين حيث تعمل على بناء أكثر من 300 ألف منزل بحلول عام 2025 وسيتم بناء وحدات تبلغ قيمتها أكثر من 250 مليار ريال، تتسع لأكثر من مليون ونصف مليون مواطن.
استحوذت مصر على 30% من إجمالي عدد تراخيص الاستثمار الصادرة عن وزارة الاستثمار السعودية في الربع الأول من 2024، حيث حصلت على 950 رخصة من أصل 3157 رخصة.
وبلغ إجمالي عدد الرخص المصدرة في الربع الأول 3157 رخصة، بنمو نحو 93% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث تم إصدار نحو 1637 رخصة، بحسب تقرير مراقبة الاقتصاد والاستثمار السعودي.
وقال محمد سامي سعد، الرئيس التنفيذي لاتحاد المقاولين المصريين، في تصريحات سابقة لـ”المال والأعمال – الشروق”: تعمل النقابة على إعداد عمالة مدربة على مستوى الفنيين والمهندسين للعمل في الأسواق الخارجية بشكل، ويساعد على تحسين موارد الدولة من النقد الأجنبي، مشيراً إلى أن اتحاد المقاولين سيوقع بروتوكولات مع مراكز التدريب لتأهيل العاملين وإصدار شهادات تؤهلهم للعمل بالخارج.
ترغب كبرى شركات المقاولات المصرية في التواجد بالأسواق الخارجية، خاصة السوق السعودي، وذلك في إطار خطة نمو الأعمال وتنويع إيرادات العملات الأجنبية. أعلنت مجموعة حسن علام القابضة عن افتتاح مقرها الإقليمي في المملكة العربية السعودية. أبرمت الشركة الهندسية للصناعة والتشييد (سياك)، بالتعاون مع إحدى الشركات التابعة لشركة البحر الأحمر العالمية، عقداً لتنفيذ مشروعين في المملكة العربية السعودية بتكلفة تصل إلى 406 مليون ريال سعودي.
وتهدف شركة كونكريت بلس بالتعاون مع مجموعة زهران القابضة إلى تأمين عقود بناء في السوق السعودي بقيمة حوالي 2 مليار ريال.