استكمال مبادرة الـ15% لتمويل الصناعة تفتح شهية الشركات على التوسع والاستثمار
• تساهم المبادرة في خفض تكاليف التصنيع وزيادة القدرة التنافسية للمنتج الوطني
وتوقع رجال الأعمال والمستثمرون أن يساعد استكمال مبادرة الـ15% لتمويل القطاع الصناعي في تحفيز شهية الشركات للتوسع والاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية الجديدة إلى السوق.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عزم الحكومة استكمال مبادرة تمويل الصناعة بنسبة 15 بالمئة. وسيتم خلال الفترة المقبلة تحديد القطاعات المخصصة للتنمية والتمويل.
وأشار الوزير إلى أن السوق المصري يمتلك كافة الفرص الاستثمارية والمقومات التي تؤهله لبناء كافة الصناعات ومن بينها صناعة السيارات القوية.
وأشار الوزير إلى وجود عدد كبير من الصناعات المساعدة، فضلا عن شبكة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية المبرمة مع مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية الكبرى، مما يسمح للمنتجات المصرية باختراق عدد كبير من الأسواق العالمية. الأسواق الخارجية مع الإعفاء من الرسوم الجمركية.
وقال الفريق كامل الوزير: يجري التنسيق حالياً مع رئاسة الجمهورية والبنك المركزي ووزارة المالية لبحث سبل تخفيف العبء عن المصنعين.
وأكد الوزير خلال ترؤسه الاجتماع الثالث للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية أن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية على استعداد تام لتقديم كل الدعم الممكن للمصانع التي تواجه صعوبات إذا كانت أسباب العطل ذات طبيعة فنية أو إدارية، مع إمكانية استفادة المصانع المتعثرة من المبادرة الرئاسية “ابدأ” لتقديم الحلول المالية لها.
وأضاف الوزير أن الحكومة جادة في تطبيق قانون إعطاء الأفضلية للمنتجات المحلية في المناقصات الحكومية، مما سيساعد في إعطاء دفعة للمصنعين المحليين لزيادة الإنتاج.
من جانبهم، أكد عدد من جمعيات الأعمال أن المبادرة الجديدة ستحفز السوق وتساعد في توفير التمويل بأسعار فائدة منخفضة نسبيا مقارنة بأسعار الفائدة المرتفعة الحالية التي تقدمها البنوك، مما سيدعم القطاعين الصناعي والزراعي ويحسن خطط الاستثمار. زيادة الصادرات وبالتالي توفير النقد الأجنبي.
رحب مجد الدين المنزلاوي، رئيس اللجنة الصناعية بجمعية رجال الأعمال، بشدة بتوجه الحكومة لاستكمال مبادرة الـ15% لتمويل القطاع الصناعي، خاصة أن ارتفاع تكاليف التصنيع أصبح من أكبر اهتمامات المصنعين في مصر. مصر .
وأضاف المنزلاوي أن خفض تكاليف التصنيع يعد من أهم الأدوات التي يجب أن تعمل عليها الحكومة لزيادة تنافسية المنتج المحلي في الأسواق العالمية.
وأضاف المنزلاوي أن استمرار الدعم الحكومي للقطاع الصناعي سيساعد بشكل كبير في زيادة معدلات نمو الاقتصاد وسيساعد أيضا في تحقيق كافة خطط الدولة الرامية إلى زيادة حصة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
دكتور. قال كمال الدسوقي، عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن خفض تكاليف الاقتراض يعد من أهم الحلول التي تعزز الاستثمار والتوسع والنمو في الدولة.
وأضاف الدسوقي أن الموافقة على المزيد من مبادرات التمويل سيكون لها أثر إيجابي على السوق خاصة على مستوى زيادة معدلات الإنتاج والتصنيع وبالتالي زيادة حجم الصادرات.
وأوضح الدسوقي أن القطاع الصناعي يحتاج إلى مبادرات تمويلية مستمرة بأسعار فائدة مخفضة، حيث أن أسعار الفائدة الحالية مرتفعة للغاية وتقلل من معدلات النمو في القطاع الصناعي الذي يواجه مشاكل كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع.
وشدد الدسوقي على ضرورة استفادة الشركات من هذه الحوافز والتسهيلات والعمل على استغلال رؤوس الأموال لشراء مستلزمات ومعدات الإنتاج مما يساعد على زيادة الإنتاجية والنمو.
وأكد بهاء العادلي عضو اتحاد المستثمرين، أهمية عزم الحكومة على تجديد مبادرة دعم القطاع الصناعي والاستمرار في تقديم الحوافز والتسهيلات للاستثمارات الصناعية، مؤكدا أنها تدعم القطاع الخاص وتزيد من تنافسية الاستثمارات. من المنتج المصري .
يشار إلى أن رئيس الوزراء د. وفي أبريل الماضي، طلب مصطفى مدبولي من وزارة المالية والبنك المركزي المصري تجديد مبادرة دعم القطاع الصناعي من خلال تقديم التمويل بسعر فائدة 15% بدلا من 11%، على أن تتحمل الدولة فارق سعر الفائدة.
تم تبسيط الإجراءات بشكل كامل بحيث يتعامل المصنع والقطاع الخاص مع طرف واحد فقط وهو هيئة التنمية الصناعية بداية من تخصيص الأراضي إلى إصدار تصاريح البناء والتشغيل إلى متابعة كافة عمليات العمل في المصنع.
قال رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية د. وقال رشاد عبده إن إنجاز هذه المبادرة مهم جداً في هذا الوقت ويعزز الاستثمار والتوسع والنمو مما يدعم زيادة معدلات الإنتاج المحلي ويساهم في زيادة معدلات التصدير وتخفيض فاتورة الاستيراد وهو عبء وكبير. الضغط على خفض الموازنة العامة للدولة.
وأشار عبده إلى أن توفير التمويل اللازم للقطاع الصناعي أمر مهم لدفع عجلة الإنتاج ودفع عملية التنمية، كما أن وجود بدائل تمويلية بأسعار منخفضة يعد أحد المحفزات الأساسية للاستثمار في أي دولة، بحسب ما قاله عبده. الاقتصادي.
يشار إلى أن تمويل القطاع الصناعي يلعب دوراً مهماً في دفع عجلة الإنتاج، من بين محددات أخرى لا تقل أهمية عن التمويل، مثل البيئة الاقتصادية المحفزة الجاذبة للاستثمارات والسياسات المالية والضريبية الواضحة التي توفر الحوافز. للمستثمرين في القطاع الصناعي.
جدير بالذكر أن مبادرة 15% هي تطوير وتجديد لمبادرة 11% التي أطلقها البنك المركزي منذ سنوات وهي مبادرة لتمويل العاملين في القطاعين الصناعي والزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مساندتهم ضد الارتفاع الحالي في أسعار الفائدة إلى مستوى حوالي 30%.
وتأتي المبادرة في إطار جهود الحكومة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد وتوطين الصناعة وزيادة القدرة التنافسية لصادرات مصر ليصل حجمها إلى حوالي 145 مليار دولار بحلول عام 2030.
وبحسب بيان الخزانة، تتضمن المبادرة تمويلاً ميسراً بنسبة فائدة لا تتجاوز 15% للأنشطة الصناعية والزراعية، حيث يتم تخصيص 105 مليارات جنيه من المبادرة لتمويل رأس المال العامل، بالإضافة إلى 15 مليار جنيه لشراء آلات. أو الأجهزة أو خطوط الإنتاج.
وتساهم الخزانة الوطنية بمبلغ 8 مليارات جنيه سنويا، وهو ما يتوافق مع فارق الفوائد في المبادرة الجديدة، وفقا للبيان المالي، فيما قدمت مصر تمويلا بنحو 88 مليار جنيه على مدى السنوات الخمس الماضية من خلال حزم التمويل الصناعي المختلفة. وتقوم البنوك العاملة في السوق المحلية بتقديم القروض للجهات المؤهلة. وتقوم وزارة المالية بتحصيل الفرق بين سعر الفائدة 15% وسعر إقراض البنك المركزي.
تزيد المبادرة الحد الأقصى لقيمة القرض الذي يمكن تقديمه لشركة واحدة إلى 100 مليون جنيه مصري من 75 مليون جنيه مصري السابقة، وتسمح أيضًا للشركات متعددة الأطراف بتلقي إجمالي يصل إلى 130 مليون جنيه مصري، ارتفاعًا من 112.5 مليون جنيه مصري في إطار المبادرة السابقة. مبادرة واحدة.