مناقشة أوجه التعاون المُشترك بين صندوق مصر السيادي وصندوق الثروة التركي
دكتور. التقت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع عبد القادر أورال أوغلو وزير النقل والبنية التحتية التركي، بمشاركة كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.
كما عقدت خلال فعاليات الرئيس عبد اجتماعًا مع محمد شيمشك، وزير المالية والمالية التركي، بحضور ألبسلان كاكار، رئيس جمعية البنوك التركية والرئيس التنفيذي لبنك زيرات، أكبر مؤسسة مصرفية وطنية في تركيا، من فتاح السيسي. زيارة تاريخية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وبحث وزير التخطيط والتعاون أوجه التعاون مع الجانب التركي في ضوء البيان المشترك بشأن إعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين تركيا ومصر والذي يمثل بداية جديدة وفعالة للعلاقات خاصة في مجال التعاون الاستراتيجي. عرض للذكرى المئوية لاستقبال العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما تمت مناقشة أوجه التعاون المشترك بين صندوق الثروة السيادية المصري للاستثمار والتنمية وصندوق الثروة السيادية التركي.
وشددت المشاط على الآفاق الكبيرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، نظراً لمكانتهما الإقليمية ودورهما المحوري على مستوى الاقتصاد الدولي، لافتاً إلى حرص الحكومة المصرية على ترجمة مذكرات التفاهم وما تم التوصل إليه من اتفاق. ويجري الآن ترجمة النص المنصوص عليه في الإعلان المشترك بشأن إعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين إلى واقع. عمل ملموس وعملي على أرض الواقع، ينعكس في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارات المشتركة والتجارة البينية. ويحقق أثراً تنموياً لمواطني البلدين.
واستعرضت جهود الدولة في تطوير مناخ الاستثمار وتهيئة البيئة لجذب الاستثمار الأجنبي وتشجيع الاستثمار المحلي. وأعربت عن رغبتها في زيادة الاستثمارات المستهدفة في مصر، خاصة في مجالات الصناعة والبنية التحتية، وأشارت إلى أنه تمت مناقشة فرص التعاون في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أكدت المشاط على أهمية ما جاء في الإعلان المشترك الذي وقعه قادة البلدين، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق داخل المنظمات الدولية الرامية إلى مكافحة تغير المناخ، والتعاون في دعم الجهود المتعددة الأطراف لتحسين وتنسيق المواقف ذات المنفعة المتبادلة. في المنظمات الدولية والإقليمية.
وأشارت إلى جهود وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتعزيز علاقات مصر الاقتصادية مع المنظمات الإقليمية والدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف وبرامج ووكالات الأمم المتحدة، لدعم جهود التنمية في البلاد وتحسين التنسيق مع التحالفات الدولية في مجال حماية المناخ لدعم جهود التحول الأخضر وترسيخ مبادئ التمويل العادل.
وأوضحت أنه نظرا للتحديات الخطيرة التي يواجهها العالم وتباطؤ جهود التنمية المستدامة سواء بسبب الفجوات التمويلية أو التحديات الجيوسياسية وغيرها من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة منذ عام 2020، فقد تم التنسيق مع مختلف الدول نظرا لعضويتها في التعاون بين المؤسسات الدولية. إن توحيد الرؤى والمواقف يعزز الجهود التي يمكن بذلها لدفع عجلة التعاون التنموي.
كما أكد وزير التخطيط والتعاون على أهمية التكامل بين مصر وتركيا وتنسيق المواقف المشتركة في المؤسسات الدولية، باعتبارهما دولتين لهما تأثير في منطقة الشرق الأوسط، من أجل دفع جهود التنمية العالمية والمطالب الدولية. بذل الجهود لدعم تطوير الهيكل المالي العالمي وتعزيز التعاون الثلاثي، خاصة مع انضمام مصر إلى الاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الجديد.