خبراء أمميون يدعون إلى نشر قوة محايدة في السودان
ودعا خبراء الأمم المتحدة، الجمعة، إلى النشر الفوري لـ”قوة فورية مستقلة ومحايدة” في السودان لحماية المدنيين.
وخلص خبراء بتكليف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير إلى “ارتكاب سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية، يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، بحسب قناة فرانس 24 الإخبارية.
وقال محمد شندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق في السودان: “إن خطورة هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين”.
وكان مجلس حقوق الإنسان قد أطلق هذه المهمة أواخر العام الماضي بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف. وفي حين أن العدد الفعلي لضحايا الصراع غير واضح، تشير التقديرات إلى أنه قد يصل إلى 150 ألفًا.
إلى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس الخميس، أن نحو نصف مليون سوداني تضرروا من السيول والأمطار منذ يونيو/حزيران من العام الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة في بيان إنه يقدر أن 491100 شخص (88600 أسرة) في 63 منطقة في 15 ولاية في السودان تضرروا من الأمطار الغزيرة والسيول منذ بدء هطول الأمطار في يونيو الماضي.
وتابع: “وهذا يشمل ما يقدر بنحو 143200 شخص نزحوا”.
وأضاف أن الولايات الأكثر تضرراً هي شمال دارفور (غرباً) والبحر الأحمر (شرقاً) وشمال دارفور (شمالاً) وجنوب دارفور (غرباً) والنيل (شمالاً).
وقال البيان إن 35518 منزلا انهارت بشكل كامل وتعرض نحو 44993 منزلا لأضرار جزئية.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة السودانية في 29 أغسطس/آب، فإن عدد ضحايا الفيضانات والأمطار في البلاد وصل إلى 173 منذ يونيو/حزيران.