قانون أمريكي يسمح للسجناء المتحولين بامتلاك مواد تؤكد جنسهم
يعتزم مجلس مدينة نيويورك توزيع مواد “تؤكد الجنس” على السجناء المتحولين جنسيا، كالشعر المستعار ومشدات الصدر والملابس الداخلية، بموجب مشروع قانون جديد.لكن ليس المعتقلون وحدهم قادرين على التعبير عن ذواتهم الحقيقية، حيث سيتمكن الحراس في جزيرة رايكرز وسجون المدينة الأخرى من الوصول إلى مثل هذه “العناصر والأجهزة الطبية التي تؤكد الجنس”، بموجب تشريع عضو مجلس مدينة نيويورك كريستال هدسون، والذي تخطط لتقديمه يوم الخميس القادم.
وفي تصريحات صحفية، قال هدسون إنه “يجب أن يكون هدفنا كمشرعين هو تأكيد الحريات المدنية لسكان نيويورك فتوفير وصول أكبر إلى رعاية تأكيد النوع الاجتماعي للأشخاص المتحولين جنسيا وغير المطابقين للجنس وغير الثنائيين أو ثنائيي الجنس (TGNCNBI) في سجون مدينتنا هو جزء من تحقيق هذه المهمة”.
لكن البعض انتقد التشريع، مشيرين إلى أنه من شأنه أن يخلق مشاكل أمنية خطيرة، حيث يمكن للمحتجزين استخدام تلك المواد كأسلحة.
وتُظهر السجلات أن 42 من أصل 6135 محتجزا في جزيرة رايكرز ومراكز احتجاز أخرى في المدينة، تم تحديدهم مؤخرا على أنهم متحولون جنسيا أو خنثى أو غير ثنائيين.
وقال بيني بوسيو، رئيس جمعية ضباط الإصلاح الخيرية، لصحيفة “واشنطن بوست”: “بينما تدعم COBA بشكل كامل حق الأفراد في تأكيد هويتهم الجنسية، فإننا لا نستطيع دعم أي تشريع يعرض سلامة وأمن ضباطنا والأشخاص المحتجزين لدينا للخطر”.
مضيفا: “إن السماح للسجناء بالوصول إلى الأطراف الاصطناعية من شأنه أيضا أن يمكنهم من إخفاء المخدرات والأسلحة، مثل شفرات الحلاقة المؤقتة، والتي يمكن استخدامها بسهولة لمهاجمة السجناء الآخرين وضباطنا”.
وبموجب مشروع القانون، سيكون لإدارة الإصلاحات سلطة رفض طلب المحتجز للحصول على مواد تؤكد جنسه، ولكن سيتعين عليها (الإدارة) ذكر أسباب ذلك كتابيا لمراجعتها من قبل مجلس الإصلاح ولجنة حقوق الإنسان في مدينة نيويورك.