اليمن يعتزم إعداد رؤية وطنية لمواجهة الآثار المدمرة للتغيرات المناخية
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الاثنين، عزمها وضع رؤية وطنية لمعالجة الآثار المدمرة للتغير المناخي في البلاد.
وقال بيان صحفي لرئيس الوزراء: إن رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك قاد عملية وضع رؤية وطنية وصياغة موقف تفاوضي يعكس أولويات واحتياجات التصدي للآثار المدمرة لتغير المناخ في اليمن وخاصة على سبل العيش. والموارد البيئية والخدمات الأساسية والبنية التحتية والدعم الدولي اللازم للحد من تأثيرها.
وناقش بن مبارك، خلال لقاء في العاصمة المؤقتة عدن، “الاستعدادات الجارية لمشاركة اليمن في المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف (COP29) المقرر عقده في باكو في نوفمبر المقبل”.
وشدد بن مبارك على “تقديم رؤية واضحة حول تأثير التغير المناخي على اليمن وتحديد احتياجات البلاد ورؤية الحكومة لمكافحة التغير المناخي، باعتبارها من أكثر الدول تضررا، حتى لو كانت من أكثر الدول تضررا”. وجاء في البيان أن “الدول المساهمة هي الأقل من حيث الانبعاثات الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ”.
وأشار إلى “أهمية وضع استراتيجية تفاوضية شاملة تتضمن التحديات غير المباشرة المتعلقة بتغير المناخ، بما في ذلك تدفق اللاجئين، وحشد الدعم الإقليمي والدولي لتحسين القدرات الوطنية على مواجهة هذه التحديات والتنبؤ بها والتكيف المستمر مع تقلباتها”.
وفي هذا السياق، أكد بن مبارك “ضرورة الاستفادة من التوجهات الدولية للحصول على التمويل وبناء شراكات إقليمية ودولية وتنفيذ التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من مخاطر تغير المناخ”.
يشار إلى أن اليمن لا يزال يعاني من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مثل الفيضانات والأعاصير، والتي تؤثر على الحياة اليومية لملايين الأشخاص في البلاد.
ويواجه اليمن حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقد من الزمن بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.