أكسيوس: إسرائيل نفذت أول عملية برية ضد أهداف إيرانية في سوريا
قالت ثلاثة مصادر لموقع Axios إن وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي نفذت غارة غير عادية للغاية في سوريا، ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض تزعم تل أبيب أن إيران بنته.
وبحسب موقع “أكسيوس”، تزايدت الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا منذ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مع اشتداد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، لكن “غارة الأحد كانت العملية الأولى.. العمليات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا في السنوات الأخيرة”.
وبحسب الموقع الإخباري، فإن “تدمير المصنع يمثل ضربة خطيرة لجهود إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية”. وقالت المصادر لموقع “أكسيوس” إن “الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت بشكل غير عادي بشأن الأمر ولم تتحمل المسؤولية حتى لا تثير رداً انتقامياً من سوريا أو إيران أو حزب الله”. وذكرت وسائل إعلام سورية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية مكثفة في عدة مناطق في غرب سوريا ليلة الأحد الماضي، بما في ذلك بالقرب من بلدة مصياف القريبة من الحدود مع لبنان.
وذكرت بعض وسائل الإعلام، الأربعاء، أن “الغارات الجوية كانت غطاء لعملية برية إسرائيلية في مصياف”.
وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لموقع أكسيوس أن “وحدة النخبة العليا في الجيش الإسرائيلي، سايريت ماتكال، نفذت غارة ودمرت المنشأة”.
وقال مصدران إن إسرائيل “أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسبقا بالعملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة”. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.
وأوضح مصدر: أن “القوات الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، لكن لم يصب أي من المقاتلين الإيرانيين أو حزب الله”.
وذكر مصدران أن “القوات الخاصة استخدمت المتفجرات التي جلبتها معهم لتفجير المنشأة الواقعة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات الحديثة، من الداخل”.
وأشار المصدر إلى أن “الضربات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة”.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدرين مطلعين على الأمر قولهما: “بدأ الإيرانيون في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا”.
وبحسب المصادر فإن “الإيرانيين قرروا بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعاً أمام الضربات الجوية الإسرائيلية”.
وزعم المصدران أن “الخطة الإيرانية كانت تهدف إلى إنتاج صواريخ دقيقة في هذه المنشأة المحمية القريبة من الحدود مع لبنان حتى يمكن تنفيذ عملية تسليمها إلى حزب الله في لبنان بسرعة وبأقل قدر من المخاطر من الغارات الجوية الإسرائيلية”. عملية البناء ومراقبتها لأكثر من خمس سنوات تحت الاسم الرمزي: الطبقة العميقة.
وأوضح أحد المصادر: “أدرك الإسرائيليون أنهم لا يستطيعون تدمير المنشأة من خلال غارة جوية وسيحتاجون إلى عملية برية”.
وأضاف أحد المصادر: أن “الجيش الإسرائيلي فكر في تنفيذ العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة، لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية”.
وفي سياق متصل، نفى مصدر أمني إيراني الأنباء المتداولة عن فقدان إيرانيين في سوريا، وأكد أن ادعاءات إسرائيل بأسر ضابطين إيرانيين في منطقة مصياف السورية ما هي إلا اتهامات باطلة، بحسب وكالة تسنيم.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين الماضي، إن طهران لا تؤكد ما تردد بشأن هجمات على مركز مرتبط بإيران في مصياف وسط سوريا.