الفاو وهيئة سلامة الغذاء تختتمان تقييم النظام الوطني للرقابة على الأغذية
اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء، تقييمًا مدته ثمانية أشهر لنظام الرقابة على الأغذية في مصر، بعقد ورشة عمل نهائية في القاهرة في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2024.
واجتمع أصحاب المصلحة والخبراء والمسؤولون من مختلف الوزارات في نظام الرقابة الغذائية المصري لمراجعة نتائج التقييم. ووافقت المجموعة على التوصيات وحددت الأولويات ووضعت خارطة طريق لتعزيز إطار الأمن الغذائي في البلاد.
وفي كلمته بالورشة الاستراتيجية بالقاهرة قال د. وأكد طارق الهوبي، رئيس الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، أهمية التقييم، مشيراً إلى أن “التوصيات الناتجة عن التقييم تحدد الأولويات اللازمة لتحسين نظام الرقابة الغذائية”.
كما سلط الضوء على الفوائد والخطوات التالية للتنفيذ، مضيفًا: “يساهم هذا التقييم في تحسين إجراءات سلامة الأغذية في مصر من خلال مواءمتها مع معايير السلامة الدولية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة التجارة بين البلدان”.
ويتم إجراء التقييم كجزء من مشروع “تعزيز القدرات والحوكمة في مجال مراقبة الأغذية والصحة النباتية”، وهو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 6.4 مليون يورو. تم إطلاق المبادرة في عام 2022 بهدف تقديم المساعدة الفنية والمساعدة للسلطات المعنية والمؤسسات الرائدة الأخرى في 12 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي لبناء القدرات وتعزيز الحوكمة وتحسين التخطيط الاستراتيجي حول عنصرين رئيسيين: الأمن الغذائي والصحة النباتية.
وفي معرض تسليط الضوء على نمو قطاع تصدير الأغذية في مصر ودور الاتحاد الأوروبي في تعزيز إجراءات سلامة الأغذية، قال نيكولاس زايمز، رئيس قطاع التجارة بالاتحاد الأوروبي: “الاتحاد الأوروبي هنا لتقديم الدعم ونحن نعمل مع متخصصون جدًا شركاء معًا”. العاملين بالهيئة القومية لسلامة الغذاء ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي”.
وتتماشى هذه المبادرة مع إطار سياسات الصحة والصحة النباتية لأفريقيا، وهو إطار وضعه الاتحاد الأفريقي لتمكين الفرص التجارية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. ويجري تنفيذ المشروع بالتعاون مع إدارة الاقتصاد الريفي والزراعة التابعة للمفوضية الأفريقية.
بدأ التقييم في مصر بحلقة عمل أساسية وتدريبية في مارس/آذار 2024. وعلى مدى الأشهر التالية، قام فريق من أصحاب المصلحة في مجال سلامة الأغذية بجمع البيانات عبر أبعاد متعددة للنظام. وبعد تحليل البيانات، أجرى فريق المنظمة زيارات ميدانية ومقابلات وأعد تقريراً يتضمن توصيات لتحسين نظم الرقابة على الأغذية.
ومصر هي الدولة الحادية عشرة في المنطقة التي تكمل هذا التقييم. ومن المقرر أن يقام في جيبوتي نهاية عام 2024، إيذانا بانتهاء أنشطة المشروع.
كان محور المشروع هو تقديم أداة تقييم نظام مراقبة الأغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، وهي أداة فريدة طورتها كلتا المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة لإجراء تقييم شامل للنظام الوطني لمراقبة الأغذية من خلال تقييم السلسلة الغذائية بأكملها، بما في ذلك الإنتاج والتوزيع وسوق التجزئة. يعتبر . والمستهلكين.
دكتور. وأشاد لطفي علال، القائم بأعمال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر، بأداة التقييم وأكد على قدرتها على إدارة التقييم على طول السلسلة الغذائية بأكملها بطريقة منظمة وشفافة وقابلة للقياس، وقياس وتقييم التقدم مع مرور الوقت.
ومن المتوقع أن تؤدي نتائج هذا التقييم إلى تعزيز التزام مصر بشكل كبير بالمعايير الدولية لسلامة الأغذية وتعزيز المزيد من التناغم التجاري في المنطقة.