وول ستريت جورنال: مخاوف أمريكية- بريطانية من تسليح بوتين للحوثيين
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن بريطانيا والولايات المتحدة ناقشتا أمس السماح لأوكرانيا بنشر صواريخ أوروبية بعيدة المدى داخل روسيا، وهو القرار الذي تردد الغرب فيه طويلاً، خوفاً من رد روسي بتسليح حملة الحوثيين لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. .
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن هذا اللقاء يأتي في وقت حذر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مثل هذا القرار سيضع الناتو “في حالة حرب” مع موسكو.
ناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز طويلة المدى أوروبية الصنع لمهاجمة أهداف في عمق روسيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وغربيين.
وذكرت الصحيفة أن الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا لم تسمح حتى الآن لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى مثل Storm Shadow البريطانية الفرنسية على الأراضي الروسية خوفا من تصعيد الصراع والخوف من قيام بوتين بتسليح الحوثيين المتمركزين في اليمن. في حملتهم طويلة الأمد لمهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وعندما سئل عن هذا القلق قبل لقائه مع ستارمر في البيت الأبيض، قال بايدن “لا أفكر كثيرا في بوتين”، وأوضح أنهما سيناقشان خلال اللقاء احتمال استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى داخل روسيا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. وفي حديثه لموقع الجزيرة نت الإخباري، حذر بوتين الولايات المتحدة وحلفائها من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يعني أن دول الناتو “في حالة حرب” مع روسيا.
وعلقت الصحيفة على أن مثل هذا القرار برفع الحظر المفروض على كييف على استخدام صواريخ “ستورم شادو” التي يمكنها ضرب أهداف على مسافة 250 كيلومترا، سيكون بمثابة انتصار كبير لأوكرانيا والقوات الأوكرانية المحاصرة في روسيا. تتقدم ببطء على طول خط المواجهة.
طلبت كييف الإذن بنشر صواريخ SCALP الفرنسية طويلة المدى وأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية، المعروفة باسم ATAMs.
وتميل فرنسا نحو رفع الحظر على SCALPS، لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن بايدن غير راغب في السماح باستخدام أجهزة ATCAM. ومع ذلك، وافق على خطة لتوسيع المنطقة الجغرافية التي يمكن لأوكرانيا أن تطلق منها أسلحة أمريكية أخرى عبر الحدود ردًا على الهجمات الروسية.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف إدارة بايدن بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات لتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا، قائلا إن حكومة بايدن تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد، مضيفا: “لدينا حساباتنا الخاصة بشأن ما نرسله إلى أوكرانيا وما لا نرسله.”
وقال البيت الأبيض في بيان عقب الاجتماع إنهم “أكدوا مجددا دعمهم الثابت لأوكرانيا في استمرارها في مقاومة العدوان الروسي”، لكن أي اتفاق -من وجهة نظر الصحيفة- سيكون تصعيدا كبيرا ويمثل تجاوزا لخط أحمر رمزي آخر. منذ اشتداد الحرب في أوكرانيا عام 2022.
وقال بوتين إنه نظرا لاعتماد أوكرانيا على المساعدة الغربية في الهجمات على بلاده، فإن السماح للجيش باستخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة روسيا من شأنه أن يقرب أعضاء الناتو خطوة واحدة من الصراع، “وهذا يعني أن دول الناتو مثل… “الولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع… روسيا.”