عباس شومان: يجب إرساء مبدأ التعايش السلمي بين أبناء المجتمع
دكتور. وشدد عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس هيئة خريجي الأزهر على أهمية إحياء دور مؤسسات المجتمع المدني والتمسك بمبادئ الدين الإسلامي وتعزيز مبدأ السلام وإرساء التعايش السلمي. التوفيق بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن دينهم أو معتقدهم.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي والملتقى الوطني الثامن لخريجي الأزهر الشريف بإندونيسيا، الذي عقدته جامعة كياهي الحاج عبد الحليم بجاوة الشرقية.
وأضاف: «أول هذه المبادئ الإسلامية الإصلاح بين الناس، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة. لقد آخى بين الأوس والخزرج واستطاع أن يحول هذا التنافس والصراع إلى مجتمع قوي متماسك، بالإضافة إلى تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود ومع المشركين حتى في رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة المنورة.
كما أكد أن أفضل نموذج للتعايش السلمي في المجتمع هو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عندما كتب وثيقة المدينة المنورة التي أسست أول دولة ديمقراطية تعترف بالجميع، حيث يعيش الجميع في أمن وأمان في ظلها. الظل والسلام، ويؤكد أن هذا النموذج الفريد يمكن تطبيقه عندما تريد الأمم المتحضرة خلق الأمن في المجتمعات.
وأشار إلى أن الإسلام دين السلام وجميع حروفه مشتقة من كلمة “السلام”، وأنه حتى آيات القتال في القرآن الكريم تخدم سياسة السلام التي يتم تحقيقها بالقوة. وهذه القوة لا تكون إلا رادعا، فالعدوان والدفاع عن النفس تحميه القوة، أما الضعف فيدفع الأعداء إلى مهاجمة الدولة. كما رحب الأمين العام لهيئة كبار العلماء بممثل الكنيسة في إندونيسيا، مؤكدا أنهم الوطن والمثال العملي للتعايش السلمي الذي أرساه الإسلام.