جوجل تكسب نزاعا قضائيا أمام المفوضية الأوروبية
ألغت محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج غرامة مكافحة الاحتكار التي فرضتها المفوضية الأوروبية على شركة جوجل، والتي تقدر بنحو 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار).
قضى قضاة المحكمة يوم الأربعاء بأن المفوضية الأوروبية لم تقدم أدلة كافية على أن شركة جوجل أساءت استخدام موقعها المهيمن في الإعلان على محركات البحث من خلال برنامج AdSense للبحث التابع للشركة.
ولا يزال من الممكن استئناف الحكم الأخير أمام محكمة العدل الأوروبية، وهي أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي.
يتيح برنامج AdSense للبحث لناشري مواقع الويب إمكانية دمج محركات بحث Google في مواقعهم على الويب وعرض الإعلانات المرتبطة باستعلامات البحث مقابل الحصول على جزء من الإيرادات من تلك الإعلانات.
وبحسب رأي المحكمة، فإن العقود الموقعة بين عملاق التكنولوجيا وبعض ناشري المواقع الإلكترونية “تحتوي على بنود تحد أو تحظر عرض الإعلانات من الخدمات التي تنافس برنامج “أدسنس للبحث” التابع لشركة جوجل”.
ورغم أن القضاة أيدوا أغلب حجج المفوضية الأوروبية، إلا أنهم قرروا إلغاء الغرامة.
وقالت المحكمة إن المفوضية لم تأخذ في الاعتبار جميع الظروف ذات الصلة عند تحديد ما إذا كانت الشروط التعاقدية مع جوجل غير عادلة.
وقالت جوجل إن الشركة أجرت بالفعل تغييرات على الخدمة.
وينبع النزاع من دعوى قضائية رفعت عام 2010 أمام مكتب الكارتل الفيدرالي في ألمانيا، مما دفع المفوضية الأوروبية إلى فتح تحقيق.
وفي عام 2019، خلصت المفوضية ومقرها بروكسل إلى أن شركة جوجل انتهكت قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي وفرضت عليها غرامة قدرها 1.49 مليار يورو.
استأنفت جوجل القرار أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي لإلغاء العقوبة.
ويأتي القرار الأخير بعد وقت قصير من تعرض جوجل للهزيمة في قضية أخرى لمكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.
في الأسبوع الماضي، أيدت محكمة العدل الأوروبية، أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي، غرامة قدرها 2.4 مليار يورو فرضتها المفوضية على شركة جوجل بسبب انتهاكات المنافسة من خلال خدمة مقارنة الأسعار التابعة للشركة، Google Shopping.
وقال الحكم إن عملاق التكنولوجيا أساء استغلال قوته السوقية من خلال تفضيل نتائج خدمة مقارنة الأسعار الخاصة به على نتائج منافسيه. وكانت جوجل قد أجرت بالفعل تغييرات على خدمتها قبل صدور القرار.