خبراء: القرارات الحكومية المتتالية بتحريك أسعار الطاقة تغذي معدلات التضخم
ويرى عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين أن القرارات الحكومية المتعاقبة تغذي معدلات التضخم، وتزيد الضغط على دخل المواطنين، ويتوقعون ارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر خلال الشهرين المقبلين.
قررت وزارة البترول اليوم زيادة أسعار بيع أسطوانات غاز البيوتان المنزلي والتجاري، وكذلك زيادة أسعار الغاز الطبيعي المورد لمحطات الكهرباء إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، مقارنة بـ 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية سابقًا.
كما قامت الوزارة بزيادة سعر طن الديزل المسلم لمحطات توليد الطاقة والإنتاج بنسبة 160% ليصل إلى 6500 روبية للطن بدلاً من 2500 روبية.
ارتفاع أسعار بيع أسطوانات البوتان يضغط على دخل المواطنين
قال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بالعربية أونلاين، إنه من المتوقع أن تتكرر قرارات الحكومة بزيادة أسعار الغاز الطبيعي والديزل لمحطات الكهرباء، في سياق تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن الزيادة التدريجية في الدعم، لكن وما يثير القلق هو أن ارتفاع أسعار الديزل للمصانع، يمثل استجابة صريحة للضغوط التضخمية، خاصة بالنسبة لمصانع الصناعات الغذائية.
وأضاف الشافعي أن ارتفاع أسعار التجزئة لأسطوانات المواقد المنزلية أو التجارية سيشكل ضغطا أكبر على دخل المواطنين ويلقي بظلاله على التضخم، خاصة أن أصحاب المحال التجارية سيحملون التكلفة المتزايدة على المستهلكين في ظل مواجهتهم زيادة التضخم على مدار العام. ومن المتوقع أن السنة في القراءات للشهرين المقبلين.
كما رجح الشافعي أن يتخذ البنك المركزي إجراءات لتحقيق الاستقرار في أسعار الفائدة في الربع الأخير من العام، لكنه قد يرفعها مع بداية الربع الأول من عام 2025 إذا استمرت الضغوط التضخمية في التزايد.
ونتوقع أن يرتفع معدل التضخم الشهري بنحو 3% خلال الشهرين المقبلين
من جانبه، قال مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن القرارات الحكومية المتعاقبة تغذي التضخم لأنها تؤثر على العديد من المنتجات، وأهمها الصناعات الغذائية، لافتا إلى أن الناس يعانون من تراجع الدخل الحقيقي بسبب التنمية المستمرة. التضخم بعد هذه القرارات.
وأوضح نافع أن هذه القرارات غامضة وتتطلب مزيدا من الشفافية من الحكومة، إذ لا يعرف ما إذا كانت هذه الزيادة مرتبطة بارتفاع أسعار الكهرباء مؤخرا إلى مستويات قياسية أم أنها قد تؤدي إلى قرار جديد بزيادة الكهرباء، لافتا إلى أن ويشير إلى أنه إذا استمر هذا النوع من القرارات، فسيكون من الصعب تحقيق هدف البنك المركزي المتمثل في خفض معدلات التضخم إلى أقل من 20% بنهاية عام 2024.
ورغم أن الخبير الاقتصادي محمد أنيس يرى أن تأثير القرارات الأخيرة سيكون هامشيا نظرا لأن حصة الغاز في تكلفة إنتاج الغذاء ليست كبيرة، إلا أنه أشار إلى التأثير الكبير لارتفاع الأسعار على معدلات التضخم التي بدأت منتصف يونيو الماضي ومن المرجح أن نشهد ارتفاع أسعار الفائدة إلى نحو 3% خلال الشهرين المقبلين، ثم تنخفض مرة أخرى بحلول نهاية العام ونهاية عام 2024 مع معدل تضخم عند 24%.
واستبعد أنيس تغيير أسعار الفائدة في الأشهر المتبقية من العام الجاري أو الربع الأول من العام المقبل، ويتوقع ألا يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة قبل نهاية الربع الأول من عام 2025.