موسكو تنتقد الأمين العام للناتو بسبب دعوته إلى رفع القيود عن الأسلحة لأوكرانيا
وانتقد الكرملين بشدة موقف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ، الذي سمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودها بها الغرب لمهاجمة أهداف في عمق روسيا.
وأثارت هذه القضية مناقشات ساخنة بين أوكرانيا وحلفائها في الغرب لعدة أشهر. وعلى الرغم من أن كييف تضغط على شركائها، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، لرفع القيود المفروضة على الأسلحة بعيدة المدى للسماح بشن هجمات على أهداف على الأراضي الروسية، إلا أن هناك مخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تجر الناتو إلى الحرب.
حتى الآن، كانت الولايات المتحدة راضية عن منح كييف الإذن باستخدام ذخائرها لشن هجمات على الأراضي الروسية فقط إذا كانت الأهداف تقع مباشرة على الجانب الآخر من الحدود من مدينة خاركيف المحاصرة في شرق أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنه إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى لمهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية فإن ذلك يعني أن حلف شمال الأطلسي سيدخل الحرب.
ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الذي طالما دعا إلى رفع القيود المفروضة على الأسلحة الأوكرانية بعيدة المدى، هذا التحذير يوم الثلاثاء، وقال لصحيفة نيويورك تايمز: “من الخطأ القول إن حلفاء الناتو سيشاركون في الصراع إذا…” سمح باستخدام الأسلحة ضد أهداف مشروعة على الأراضي الروسية”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، قوله: “هذا الرفض الواضح لأخذ تصريحات الرئيس الروسي على محمل الجد يمثل خطوة قصيرة النظر وغير مهنية”.
وأضاف بيسكوف أن موقف ستولتنبرغ كان “استفزازيا وخطيرا للغاية”.
وتابع بيسكوف، قائلا إنه يعتقد أن تصريحات النرويجي ستولتنبرج قد تكون أيضا بسبب استقالته الوشيكة من منصب الأمين العام للتحالف العسكري الغربي، لأنه اعتبارا من الأول من أكتوبر لن يتحمل مسؤولية عواقب مثل هذه الخطوة. التاريخ المخطط لترك المنصب.