أسهم بنجلاديش تسجل أكبر ارتفاع لها منذ 2020 بعد فرار رئيسة الحكومة إلى الهند
سجلت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بنجلاديش أكبر ارتفاع لها منذ مارس 2020، مع تفاؤل المستثمرين بشأن تسليم هادئ للسلطة إلى الحكومة المؤقتة التي شكلها الجيش بعد فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في أعقاب موجة الاحتجاجات الشعبية الدموية التي شهدتها البلاد. شهدتها الأيام الأخيرة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مؤشر بورصة دبي للأوراق المالية الرئيسي ارتفع بنسبة 4.8% يوم الثلاثاء.
وقال روشير ديساي، مدير صندوق الاستثمار في آسيا فرونتير كابيتال: “أتوقع أن تشهد السوق نوعا من الارتفاع في المستقبل القريب”، مضيفا أن معظم الاحتجاجات توقفت وأن خطط تشكيل حكومة مؤقتة تمضي قدما بهدوء حتى الآن وتسعى السلطات إلى الاستمرارية.
ورغم ارتفاع المؤشر اليوم، إلا أنه لا يزال أقل بنسبة 13% عن مستواه قبل عام بعد تأثر النشاط الاقتصادي في البلاد بموجة الاحتجاجات منذ الانتخابات العامة التي جرت في يناير الماضي.
جاء ذلك فيما أعلن الرئيس البنجلاديشي محمد شهاب الدين، الليلة الماضية، عزمه حل البرلمان وتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، وذلك بعد ساعات فقط من استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها من البلاد يوم الاثنين.
وجاء إعلان شهاب الدين في خطاب متلفز للأمة في نهاية يوم مضطرب استقالت فيه الشيخة حسينة وهربت إلى الهند.
يشار إلى أن مجلس النواب الحالي تم تشكيله بعد الانتخابات النيابية المتنازع عليها في 7 يناير الماضي.
وجاء قرار الرئيس بعد اجتماع مساء الاثنين مع زعماء المعارضة السياسية الذين قرروا إطلاق سراح الشيخة خالدة ضياء، رئيسة الوزراء السابقة التي سُجنت في قضية فساد عام 2018.
كما قرر المجلس إطلاق سراح جميع السجناء الذين سجنوا خلال الحركة الطلابية المناهضة للتمييز.
صرح زين العابدين، مدير المكتب الصحفي الرئاسي، لوكالة أنباء بنجلاديش الرسمية سانجباد سانجستا، أن الاجتماع، الذي حضره زعماء مختلف أحزاب المعارضة، قرر بالإجماع إطلاق سراح ضياء.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش البنجلاديشي أنه سيرفع حظر التجول الليلي صباح الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان إن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ستفتح أبوابها اعتبارا من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0001 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء.
ودعا قائد الجيش وقر الزمان الطلاب المحتجين إلى التحلي بالصبر والامتناع عن المزيد من العنف.
وأضاف: “سوف تنتصر العدالة. من فضلكم حافظوا على ثقتكم في الجيش”.
وقال اثنان من منسقي الحركة الطلابية المناهضة للتمييز في بيان، إنه يجب تسليم السلطة إلى الحكومة المؤقتة.
وجاء في البيان الذي وقعه ناهد إسلام وآصف محمود: “لن نقبل أي اقتراح آخر”.