النائب أحمد مقلد: مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد لم تنته بعد
أحمد مقلد: مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد يوفر ضمانات غير مسبوقة لجميع الأطراف
قال النائب أحمد مقلد، عضو مجلس النواب لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن هناك إجماعا على أهمية وجود قانون أصول جزائية جديد ينظم الحالة العامة للحقوق والحريات في كل دولة على أن يتم مشروع القانون الجنائي الجديد. يتضمن قانون الإجراءات ضمانات كافية لجميع المعنيين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر لبحث تحديات مشروع قانون الإجراءات الجزائية في إطار مشروع الحوار والتوعية المجتمعية الذي تبناه حزب الاتحاد والتي أقيمت على خلفية العديد من الندوات حيث تم تنظيم موضوعات تهم المواطنين.
ويستضيف الندوة المحامي عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان د. ثروت الخرباوي المحامي والمفكر السياسي والمحامي والمحكم الدولي الدكتور السياسي النائب أحمد مقلد.
وأوضح مقلد أن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد ليس فقط نتاج عامين مضوا، بل تمت مناقشته من قبل عدد كبير من القضاة والمحامين ومدافعي حقوق الإنسان وكل من له علاقة بالقانون منذ عام 2017. وقد بذلت الجهود خلال المؤتمر الدورة الثانية للبرلمان، وبقرار من رئيس المجلس تم تشكيل لجنة فرعية لإعداد مشروع القانون الجديد، الذي تم الانتهاء منه بعد 14 شهرا، يليه اجتماع برئاسة رئيس مجلس النواب لمناقشة ما توصلت إليه اللجنة. مما أدى إلى المناقشات التي دارت في اللجنة التشريعية حتى إقرار مواد القانون بشكل نهائي.
وتابع: “لكن عملية التشريع لم تكتمل بعد. وسيحال مشروع القانون إلى الجلسة العامة وسيعرض على المجلس.
كما تناول عدداً من التساؤلات المطروحة حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية، مؤكداً أنه مؤشر على حيوية المجتمع وأنه ليس من الطبيعي أن نواجه قانوناً كهذا دون أن يكون له تعليق.
وأشار إلى أن مشروع القانون تضمن جوانب إيجابية لم يتم تسليط الضوء عليها بقدر مهاجمتها، كما تم إدراج مواد ذات ضمانات غير مسبوقة في مشروع القانون.
وفي هذا السياق، أشار إلى المواد المتعلقة بالحبس الاحتياطي، والحوار الوطني لتقصير مدته وإدخال تدابير بديلة، التي تمت الموافقة عليها في عام 2006 ولكنها توقفت في المحكمة، وكذلك التعويض عن الاحتجاز غير القانوني.
كما أشار إلى ضمانات حق الدفاع، وأكد أنه تم إجراء تغييرات لتعزيز حقوق الدفاع، بما في ذلك حذف كلمة “الإزعاج”. إنها مسألة “إخلال بالنظام العام” وجملة “ممنوع الكلام”، وذلك لأن المحامي إما أن يقدم دفوعاً أو يدون ملاحظات في محضر الجلسات ثم يحيل مذكرة إلى المدعي العام إلى النيابة. المحامي، بدلا من إحالة المحامي نفسه، موضحا أن هذه ليست ضمانات للمحامي، بل هي الحصول على العدالة، لأنه يجب على المحامي ألا يرتعد أو يخاف من السلطة.
وأوضح أن ضمان حق الدفاع تحققه مشروع القانون وأثبتته المادة 104 التي نصت على أنه لا يجوز التحقيق دون محام إلا مع الاستثناء منه وفقا للأحكام. للدستور وليس للاحتياجات العملية في المقام الأول.
وأكد أن النواب لا ينتصرون لفصيل، بل لتحقيق العدالة. وشدد على ضرورة النظر إلى المواد الإيجابية مع التأكيد على أن المناقشات حول القضايا الخلافية ستستمر.
وأشار إلى مسألة حماية الضحايا والشهود والمبلغين من خلال مجموعة من التدابير التي تضمن سلامتهم، مشيرا إلى أن مشروع القانون يوازن بين عدد من الحقوق، لكن الموازنة يجب أن تتم في المقام الأول لمصلحة التحقيق.