أبوالغيط خلال اجتماع هيئة مجموعة السلام العربي: الاحتلال يمارس جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين

وصف أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنه “جريمة إبادة جماعية ووحشية ممنهجة”، وأكد أن العدوان الإسرائيلي لا يزال مستمرا بعد مرور أكثر من مائتي يوم على بدء العدوان الإرهابي. وقد أدى استهداف جوانب مختلفة من الحياة إلى عواقب أسوأ. والآن هناك أكثر من 120 ألف شهيد بين شهداء وجرحى ومفقودين، بالإضافة إلى آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وقال أبو الغيط خلال اجتماع الجمعية العامة لمجموعة السلام العربية اليوم الاثنين إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن إزالة الأنقاض التي خلفها العدوان استغرقت حتى الآن أكثر من 14 عاما وأن إجمالي الكمية التي تم إعادتها في قطاع غزة زادت بشكل يفوق حجمها. من 4 قنابل ذرية.

اجتماع الهيئة الكاملة لمجموعة السلام العربية

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لأمتنا العربية وتجد نفسها في ظروف مصيرية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس: “قتل، اعتقال، تدمير وطرد واستعمار وتهويد”.

وأعرب عن أسفه العميق لعدم تمكن مجلس الأمن من إصدار قرار يمكّن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لأن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض (الفيتو) لعرقلة إرادة دولية واضحة للموافقة على انضمام فلسطين. كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.

وأشار أبو الغيط إلى أن هذه الجرائم التي امتدت لعقود من الصراع، تتزايد اليوم بهذه الوحشية، بهدف تدمير وجود وحقوق الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، في حين أن المجتمع الدولي غير قادر على احتواء العدوان وقمعه. إنهاء الحرب من إبادة وتهجير وتصفية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال.

ابو الغيط

وتابع أبو الغيط: “لمعالجة مأساة غزة ومنع تكرارها، لا بد من حل جذري لأسباب اندلاعها. إن مأساة غزة هي مأساة فلسطين، ولا يمكن معالجتها إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال. وفي الوقت نفسه، فإن فتح الأفق السياسي والطريق إلى حل الدولتين يتطلب إرادة دولية حازمة لجعله واقعاً في أسرع وقت ممكن من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية من خلال مؤتمر دولي يوفر مساراً محدداً وخريطة طريق. يحدد أفقاً زمنياً واضحاً ينهي الاحتلال ويتيح لدولة فلسطين ممارسة حقها في السيادة والاستقلال، وهذا ما تسعى إليه الأغلبية الساحقة من دول وشعوب العالم: سواء في قاعات الأمم المتحدة ومنظماتهم أو في شوارع عواصم العالم وجامعاتها: هناك مظاهر للرأي العام العالمي تطالب بوقف حرب الإبادة وحرية فلسطين. ورفض المعايير المزدوجة.

زر الذهاب إلى الأعلى