خبيرة تربوية: المعلم المبدع الباب الرئيسي لجذب الطلاب إلى المدرسة ومواجهة التسرب من التعليم

أكدت الكاتبة والخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عفت بركات، على أهمية المعلم المبدع الذي يمتلك الطاقة والوعي الذي يجذب الطلاب ويساعدهم على التغلب على العقبات ومنع التسرب من المدرسة، وأشارت إلى الدور الذي يقوم به في مساعدة الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم في مكافحة ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة.

وقالت بركات على هامش مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت عنوان «كن بطل قصتك» في الفترة من 1 إلى 12 مايو، إن التركيز على قصتك هذا العام. وتتمحور المشاركة في المهرجان حول كيفية معالجة التسرب المدرسي وعزوف الطلاب عن القراءة.

وأضافت أن عملها يتم دائمًا في المناطق النائية بمحافظات مصر، في المناطق التي يضطر فيها الأطفال إلى العمل مبكرًا وحيث يقوم بعض الآباء بإخراج أطفالهم من المدرسة للمساعدة في نفقات الأسرة لأسباب أخرى بسبب قيود الأسرة الأخرى ومحاولات الرعاية. فهؤلاء الأطفال على وجه الخصوص قد لا يؤتيون ثمارهم إذا لم يكن هناك معلم مبدع قادر على جذب هؤلاء الطلاب.

وتابعت: “هناك محاولات من بعض أولياء الأمور لضم أبنائهم إلى قوائم الدمج دون أن يضطروا لذلك، والنتائج تأتي بنتائج عكسية وليست في مصلحة الطفل”، مشيرة إلى أن الكثير من طلابها يعملون ويتفوقون أكاديميا نظراً لورش العمل التي تقدمها والتي ساعدت كثيراً في جذبها إلى المدرسة والأنشطة المدرسية كافية إلى حد كبير لجذب الطلاب وسد الفجوة ومساعدة الطالب على التعبير عن طاقاته الإبداعية داخل مؤسسته التعليمية لإطلاقها.

وعن مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل قالت بركات إن مشاركتها في هذه الدورة هي بصفتها مؤلفة ومعلمة لكتب الأطفال وأنها ستقدم بعض الجلسات وورش العمل للأطفال في مدارس الشارقة وكجزء من المعرض و كما سيقومون بعرض تجاربهم الإبداعية والعملية مع نخبة من الكتاب ضيوف المهرجان، في حوار مع الأطفال ومناقشة تجاربهم الثقافية والمعرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يوفر الأمل للطلاب المعرضين لخطر التسرب والبقاء خارج المدرسة وكيفية مساعدة الطلاب على التغلب على هذه المشاكل التي تهدد جزء كبير منهم، والتغلب على الظروف وإعادتهم إلى المدرسة للفوز.

وعن دور مؤلف الأطفال في المجتمع والتعامل مع الأطفال، أكدت عفت بركات على ضرورة التواصل مع الطفل من خلال المشاركة في معارض الكتب والمكتبات العامة وقصور الثقافة وورش الحكير وتدريب الطالبات على الكتابة على استخدام الأسلوب. أسلوب السرد القصصي يجذب الطفل ويجمع بين السرد القصصي والرسم والألوان لأنها الأقرب للأطفال في سن مبكرة.

وأضافت أن مشاركة الكاتب في المجتمع مع الطفل تساعده على معرفة وفهم نفسه، وأن الأم أحياناً تتفهم قدرات طفلها وتهتم بهواياته، خاصة أن الكثير من الأطفال يفتقرون إلى المهارات التي يمتلكونها، فلا يدفعون ثمنها. انتباه.

قالت الكاتبة والخبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عفت بركات، إن الكاتب لن ينتج إبداعا ملهما إذا لم يتحلى بروح البحث والسعي وراء عمله. ولهذا السبب أنا مرتبط دائمًا بالأطفال. ليس فقط لأنني معلمة، ولكن أيضًا من خلال ورش العمل والمناقشات والمسابقات التي تؤكد على تحفيز أدمغتهم لتوصيل النتائج بين ورش السرد وورش التخيل والتدريب على فنون المسرح والكتابة.

وأضافت: “غني عن القول أن هذه اللقاءات تنتج مادة مناسبة للكتابة، وأيضاً من خلال الحوارات والأسئلة الملحة على شفاه الأطفال الباحثين عن الحقيقة…” وأوضحت أن هذه كانت من أهم قصصها التي استلهمت فكرتها. من إحدى رسومات الأطفال، قصة “الفتاة الصغيرة ذات الرداء الأزرق” هي للطفلة ريتاج، عاشقة اللون الأزرق التي انفصلت منذ ما يقرب من عامين وتهدف إلى قبول الآخرين كما هم.

وفيما يتعلق بنقل كتب الأطفال من الورق إلى عالم “الرقمنة”، أوضحت أن هذه التجربة أثمرت بالفعل وأن هناك تطبيقات ناجحة على مستوى الوطن العربي، إلا أن الفئة الأكبر من الأطفال يحبون ذلك حمل كتاب ورقي، لأن سعادتهم تكمن في الحصول عليه، خاصة إذا كان الكتاب مطبوعاً وفق معايير تحترم عين الطفل. في الصورة الجذابة السطر المناسب والقصة المضحكة التي تود أن تنتهي منها.

وأشارت إلى أنه على الرغم من الدور الكبير للرقمنة في الحفاظ على التراث الثقافي، إلا أن المتعة الحقيقية تكمن في ورش العمل التفاعلية مع الأطفال ومن خلال الكتب.

عفت بركات شاعرة أطفال ومؤلفة حاصلة على دبلوم النقد الفني، ودبلومة فنون الطفل من أكاديمية الفنون، ودرجة الماجستير في الإرشاد النفسي في التربية الإبداعية للطفل. وفي المجال المهني تعمل كمعلمة ومدربة متخصصة في وزارة التربية والتعليم.

كما نشرت العديد من الأعمال الصحفية والإبداعية والنقدية في مجال المسرح والأدب، فضلا عن العديد من الأعمدة الصحفية عن صحافة الأطفال في العديد من المجلات المصرية والعربية، وحصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات والمؤتمرات المختلفة بالإضافة إلى تقديمها المباشر المبادرات في تطوير اللغة وفنون الكتابة الأدبية. تنفذ إدارة تعلم الموهوبين والذكاء بمديرية تربية الإسكندرية مشروعها “الصالون الأدبي” للطلاب على ثلاث مراحل منذ عام 2019 لتدريب الطلاب على فنون الكتابة الإبداعية.

كرمتها وزارة التربية والتعليم لدورها في ترجمة المناهج المدرسية إلى عروض مسرحية (مسرحة المنهج) وقدمت بعض مسرحياتها على مسارح الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى