من «ليه» ميدو إلى «ليه» صلاح.. كلوب يعيد واقعة حسن شحاتة بلغة مختلفة

محمد صلاح ويورغن كلوب حادثة تعيد الكثير من الذكريات المؤلمة في تاريخ أحمد حسام ميدو، وتذكرنا بأحد أكثر التغييرات إثارة التي جلبت للمنتخب المصري لقب كأس الأمم الأفريقية.

ومؤخراً، اندلعت أزمة كبيرة في الملعب الأولمبي بلندن بين محمد صلاح ويورغن كلوب على مرأى ومسمع، حادثة تحدث لأول مرة بهذه الطريقة وبهذا الشكل والتي اعتبرها البعض نهاية مأساوية لسنوات رائعة. علاقة طويلة بين الاثنين.

محمد صلاح وكلوب

محمد صلاح وكلوب

الأجواء في الملعب الأولمبي في لندن ساخنة وفي الدقيقة 82 النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 2-2، وهي النتيجة التي تبعد الريدز كثيرا عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي وهنا بدأت الأزمة.

محمد صلاح يجلس على مقاعد البدلاء ويشير له كلوب ببدء الإحماء للنزول إلى الملعب وبالتأكيد حان وقت النزول والجميع جاهز لمشاهدة “مو” يفعل ذلك ينقذ الفريق لقد خسرت نقطتين، لكن ما حدث هو لا يصدق لأحد.

محمد صلاح وكلوب

بدأ محمد صلاح في البداية بتوجيه بعض الإيماءات والجمل ليورغن كلوب وبعد لحظات قليلة ابتعد الألماني عن اللاعب وواصل صلاح حديثه وتوجيه المزيد من الاتهامات، لكن يبدو أن المدرب لم يهتم.

محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب

الحادثة بين محمد صلاح وكلوب مشهد ربما اعتبره البعض الأكثر واقعية، خاصة وأن اللاعب تواجد على مقاعد البدلاء في المباريات الأخيرة ولم يكن الورقة الرابحة للألماني في مباريات الفريق سواء كانت أمام الإنجليز. مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الأوروبي.

وشهد محمد صلاح، الذي تألق مع ليفربول منذ وصوله عام 2017، تراجعا في إنتاج الأهداف في الآونة الأخيرة، لكن هذا هو الحال مع بقية اللاعبين، وعلى رأسهم المهاجم الأول للريدز، الأوروغوياني داروين نونيز.

لسنوات، اعتبر البعض محمد صلاح هو الفتى المدلل ليورغن كلوب، حيث كان الفتى المصري هو الهداف الذي يصنع الفارق دائمًا ويساعد الريدز على العودة إلى قوته على المستوى الأوروبي والمحلي.

حادثة محمد صلاح تذكرنا بقصة ميدو والمعلم

وتذكرنا حادثة محمد صلاح في مباراة اليوم أمام وست هام يونايتد، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي واستقبال هدفين، بحادثة مماثلة قبل 18 عاما عندما اعترض أحمد حسام ميدو على استبداله بالمدرب المتميز حسن شحاتة.

ميدو وحسن شحاتة

وفي مباراة مصر والسنغال، عندما أشارت النتيجة إلى فوز أسود التيرانجا 1-0 ليتأهل إلى نصف نهائي أمم أفريقيا المقامة في مصر، كان لحسن شحاتة قراره الخاص بشأن إجراء التبديل وأشار إلى أحمد حسام ميدو، ليأخذ عمرو زكي مكانه.

ميدو لم يعجبه القرار وبدأ يتلفظ ببعض الكلمات خاصة “لماذا” اعتراضا على رحيله واستبداله، ودخل في جدال أمام 100 ألف مشجع في استاد القاهرة الدولي كان له علاقة برحيله. وانتهت الأمور وطمأنه الكابتن البديل حسام حسن.

واقعة ميدو وحسن شحاتة

وبعد دقائق قليلة، وبفضل رأسية رائعة من البديل عمرو زكي، نجح منتخب مصر في قلب الطاولة على السنغال، ليتأهل الفراعنة إلى النهائي ويفوزوا باللقب أمام كوت ديفوار بركلات الترجيح.

وبعد 18 عاما، يعيد محمد صلاح ذكرى حادثة ميدو، لكن الفارق هو أن “مو” سيدخل وميدو “يسار” بالفعل. فهل ستكون هناك ضربة جزاء من ليفربول ضد اللاعب؟ وهذه نهاية القصة وصلاح سيعلن رحيله عن الفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى