شعبة الأسمدة: الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمدة تتراوح حاليا بين 60-70% بسبب عدم توافر الغاز كليًا
أبو المكارم: بسبب ارتفاع التكاليف الشركات تطالب بزيادة 15 بالمئة في أسعار الأسمدة الموردة للسوق المحلي
قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ورئيس دائرة الأسمدة باتحاد الصناعات، إن مصانع الأسمدة التي تعتمد على الغاز الطبيعي في عملياتها تعمل حاليا بطاقة إنتاجية متوسطة تتراوح بين 60 و70% لأن الغاز غير متوفر فهو 100% متوفر.وأضاف أبو المكارم لـ«الشروق» أن شركات الأسمدة تطالب بزيادة أسعار الأسمدة الموردة للسوق المحلي بما لا يقل عن 15% لمواكبة ارتفاع التكاليف، حيث تتوافق الزيادة المطلوبة مع ارتفاع الأسعار. الزيادة في التكاليف يتوافق.وأوضح مدير القسم أن سوق الأسمدة يتأثر حالياً بنقص كامل في الغاز، موضحاً أن القدرات الإنتاجية للمصانع التي تستخدم الغاز كمادة أولية أساسية في منتجاتها تتراجع.وتلزم الحكومة منتجي الأسمدة بتوريد 55% من إنتاجهم لوزارة الزراعة المصرية بسعر مدعوم لسد احتياجات السوق المحلية، وتسمح لهم في المقابل بتصدير الكميات المتبقية.وبدأت أزمة الغاز لمصانع الأسمدة مطلع يونيو/حزيران من العام الماضي عندما توقفت توريدات الغاز للمصانع جزئيا أو كليا.وبحسب الحكومة المصرية، تدرس الحكومة المصرية زيادة أسعار الأسمدة المدعومة بنسبة تصل إلى 30% إلى نحو 6250 جنيها للطن، مقارنة بـ 4800 جنيه حاليا، لمواجهة الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج في الآونة الأخيرة، حسبما قال المسؤول. في وقت سابق لصحيفة “اقتصاد الشرق” مع بلومبرج. بينما تسببت الأزمة في ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق المفتوحة إلى 20 ألف جنيه للطن مقابل 13 ألفا.وبحسب أحدث بيانات المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، بلغت صادرات مصر من الأسمدة نحو 2.603 مليار دولار إلى 125 دولة عام 2023، بما يمثل 33% من إجمالي صادرات القطاع البالغة 8 مليارات دولار.وبلغت صادرات الأسمدة نحو 1.5 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، وتتوقع بيانات المجلس أن تصل إلى 2.5 إلى 3 مليارات دولار بنهاية العام الجاري.وبحسب أبو المكارم، فإن العام الحالي شهد زيادة في عدد المصانع العاملة في قطاع البلاستيك، فضلا عن تحول عدد من الشركات من التجارة إلى إنتاج الأسمدة المركبة والعضوية، فضلا عن التعاون مع اليونيدو في دعم عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في زيادة طاقتها الإنتاجية وتحويلها للتصدير، وكذلك التحول إلى الإنتاج الصديق للبيئة من خلال تحويل النفايات العضوية إلى أسمدة وطاقة (الديزل الحيوي والغاز الحيوي).من جانبه، قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، رئيس النقابة العامة للفلاحين، إن حل أزمة نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها من أهم مطالب المزارعين، لافتاً إلى وصول طن من الأسمدة الكيماوية إلى المنطقة. السوق الحرة تثقل كاهل المزارعين بأكثر من 20 ألف جنيه.وقد تم توزيع أكثر من 9 ملايين طن من الأسمدة المدعومة على صغار المزارعين في السنوات الأربع الماضية، بدعم يبلغ إجماليه حوالي 45 مليار جنيه مصري، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة.ويعد ملف الأسمدة من أهم الملفات التي تعمل عليها وزارة الزراعة حيث سبق لها أن نفذت نظام مراقبة ومراقبة نظام تداول الأسمدة للتأكد من وصول سماد “الشكارة” إلى المزارع المستحق والفعلي. وتنفق الحكومة أيضًا مليارات الجنيهات للمساعدة في توصيل الأسمدة للمزارعين، مما يغطي هذه التكاليف إلى حد كبير.