خبراء البيئة يحذرون من انقراض السلاحف البحرية.. ومئات الأنواع حول العالم تواجه الخطر
السلاحف البحرية هي زواحف مهددة بالانقراض بشدة. جميع أنواعها مدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، فهي حيوانات مفترسة عند خروجها من العش، حيث تقوم باصطياد الصيادين بالإضافة إلى تجارة لحومها. وشرب دمها: «هذه عادات موروثة كاذبة لا أساس لها من الصحة».
وقال عاطف محمد، عضو اللجنة العلمية والإدارية لاتفاقية CITES والخبير في الحياة البرية والمناطق المحمية لدى اليونسكو، إن أحد أسباب انقراض السلاحف البحرية هو ترسب حوالي 8 ملايين طن من البلاستيك في مياهنا كل عام ظهور السلاحف البحرية مما يتسبب في انقراض السلاحف بسبب تناولها للطعام وخطر الاختناق.
وأضاف محمد لـ«الشروق»، أنه في مواجهة خطر الصيد الجائر أو التلوث أو فقدان الموائل الطبيعية، تدفع السلاحف البحرية ثمن التغير المناخي الذي يعطل تكاثرها، وأنه في مواجهة هذه الظاهرة يمكن للسلاحف البحرية أن تحاول التكيف ، نقلاً عن إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم يوم الأربعاء الماضي ، وجدت أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يهدد بقاء مجموعات السلاحف البحرية من خلال زيادة درجة حرارة مواقع تعشيشها على الشواطئ حول العالم.
وأشار إلى أن هناك 356 نوعا من السلاحف في العالم وفي مصر خمسة من أصل سبعة أنواع من السلاحف البحرية الموجودة في العالم، مؤكدا أنه من بين الأنواع السبعة هناك ستة أنواع موجودة بالفعل في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي نشرتها هيئة البيئة. الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، اثنتان منها: السلحفاة ضخمة الرأس وسلحفاة كيمب مهددتان بـ “الانقراض الشديد”.
وأضاف أن السلاحف أكثر عرضة للتهديدات لأنها على عكس الأنواع الأخرى مثل الطيور والفراشات، لها دورة إنجابية أطول وتستغرق وقتا أطول للتكيف مع التغيرات، مؤكدا أن هناك سبعة أنواع من السلاحف في مصر: كيمبس ريدلي وأوليف ريدلي. وجرس هوك ورأس المسجل (عملاق)، والسلحفاة الخضراء (السلحفاة الخضراء) والظهر الجلدي (جلدي الظهر).
وأوضح أن البحر الأحمر من المناطق التي تتواجد فيها العديد من أنواع السلاحف البحرية وأن جميع أنواع السلاحف البحرية مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة لأنها من بين أمور أخرى تصنف على أنها الأنواع المهددة بالانقراض المهددة بالانقراض بشدة والمدرجة في الملحق الأول من اتفاقية التجارة في الكائنات الحية بين البلدان (CITES)، والتي تحتوي على أنواع أو أجزاء منها يحظر الاتجار بها أو نقلها بين البلدان.
وقال خبير البيئة محمد رفعت إن الناشطين في مجال البيئة كثفوا جهودهم لحماية السلاحف البحرية التي تعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض. ويحاولون العثور على أعشاش للسلاحف لحمايتها، وأكدوا أن التلوث يعد أيضًا سببًا رئيسيًا يهدد وجود السلاحف. تتغذى على قناديل البحر وتأكل أكياس النايلون التي يتم إلقاؤها في البحار والمحيطات معتقدة أنها طعام، مما يؤدي إلى اختناقها وموتها.
وأضاف رفعت لـ«الشروق» أن هناك تسربات نفطية وإلقاء مواد كيماوية وأنشطة سياحية غير مدروسة. ويؤدي ذلك إلى نفوق السلاحف البحرية، بالإضافة إلى تأثير تغير المناخ على وجود السلاحف، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع منسوب المياه وجرف أعشاش السلاحف الموجودة على الشواطئ.
وأكد أنه من بين أنواع السلاحف البحرية السبعة الموجودة في العالم، ستة منها تعيش في مصر وجميعها تعتبر مهددة بالانقراض أو مهددة بالانقراض بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض وبالطبع كل واحد منا يلعب دورًا في ذلك غالبًا ما تخطئ الحيوانات في اعتبار البلاستيك طعامًا، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليون حيوان بحري يموت كل عام بسبب تناول البلاستيك، لذا استثمر في الأكياس والزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام لتقليل النفايات.
وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول في وزارة البيئة، إن هناك اتفاقيات دولية بشأن حماية السلاحف والحياة البحرية، ترتكز على اتفاقية السلع الدولية للأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض (نقلا عن). السلاحف المدرجة في ملحق هذه الاتفاقية. وهذه الأنواع من السلاحف مهددة بالانقراض ويحظر توزيعها والاتجار بها.
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أن هناك اتفاقية في أوروبا لحماية الحياة البرية والمستوطنات الطبيعية، وتسمى هذه الاتفاقية أيضًا باتفاقية برن (1997)، بالإضافة إلى اتفاقية الحفاظ على أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (1979). ). يشار إلى هذه الاتفاقية باتفاقية بون، وتسمى هذه الاتفاقية بالملحق رقم (1). الحاجة إلى حماية السلاحف البحرية ضخمة الرأس والخضراء.
وأكد أن هناك اتفاقية لحماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة – 1979) تتضمن عدداً من البروتوكولات ذات الصلة، منها بروتوكول مناطق الحماية الخاصة (1982). وينظر إلى الحياة البحرية التي تعيش في البحر الأبيض المتوسط وينظر أيضًا إلى التنوع البيولوجي وضرورة الحفاظ عليه.
وتابع أن القوانين والأنظمة تبقى رهينة المكاتب والإدارات إذا لم تترجم إلى سياسات وإجراءات. لذا يجب على كافة الجهات العامة والخاصة تكثيف جهودها وإنشاء برامج علمية وإعلامية للتعريف بهذه الكائنات البحرية والدور الحيوي الذي تلعبه في التوازن البيئي والعمل على حمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة حتى لا تنقرض. وستظل ترى في الصور والمتاحف ما حدث للعديد من الكائنات المنقرضة مثل الديناصورات وغيرها.