وزير الزراعة: القطاع يساهم بنسبة 15% في الناتج المحلي الإجمالي.. ويستوعب 25% من القوى العاملة
فاروق: تقنين زراعة المحاصيل المتعطشة للمياه والأرز والموز
قال وزير الزراعة علاء فاروق، إن الوزارة تعطي أولوية قصوى لتعظيم كفاءة استخدام المياه للتوسع في زراعة الأصناف المحسنة من المحاصيل الزراعية ذات الإنتاجية العالية والاحتياجات المائية المنخفضة والنضج المبكر، خاصة الحبوب مثل القمح والذرة والأرز، كما كما تم تفعيل أساليب الزراعة الموفرة للمياه مثل التسوية بالليزر وزراعة المدرجات وطرق تنظيم زراعة المحاصيل المتعطشة للمياه مثل الأرز والموز.
وأضاف الوزير في كلمته أمام مؤتمر الزراعة والغذاء الثاني الذي عقد تحت عنوان “نحو تنمية زراعية مستدامة” أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني حيث تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 15% و ويعمل بها أكثر من 25% من القوى العاملة، بالإضافة إلى مساهمتها الملموسة في تعظيم احتياطيات النقد الأجنبي من خلال زيادة الصادرات الزراعية. ونوه بدور القطاع في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية رغم أنه يواجه عددا من التحديات أهمها محدودية موارد الأراضي والمياه وزيادة النمو السكاني وتفتيت المزارع والآثار السلبية لتغير المناخ. وأشار إلى أن وزارة الزراعة تعمل على تنفيذ سلسلة من السياسات والإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى تهدف في المقام الأول إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الاستثمار الزراعي وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية لخلق فرص تصديرية متزايدة وخلق فرص عمل جديدة. الفرص، وخاصة للشباب والنساء.
وكشف عن إدخال أنظمة الري الحديثة وأنظمة الري في الأراضي القديمة، فضلاً عن إدخال الزراعة التعاقدية في الأراضي القديمة في الوادي والدلتا كآلية للتغلب على مشكلة تجزئة المزرعة من خلال عقود الشراء الاستراتيجي للسلع. حيث تتولى الوزارة مراقبة تنفيذ هذه العقود مع المزارعين، بالإضافة إلى شركات التأمين التي تؤمن المزارع في حالة عدم استيفاء الشروط التعاقدية؛ بسبب ظروف مناخية خارجة عن إرادته.وقال إن الوزارة اعتمدت إطلاق البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضراوات حيث يهدف البرنامج إلى تحسين قدرة مصر على توفير تقاوى الخضروات محليا مع الحد من الاستيراد من الخارج لتوفير النقد الأجنبي وتخفيف العبء على المزارع من خلال الإنتاج المتوفر. وبأسعار مناسبة، حيث تم تطوير وتسجيل 30 صنفاً وهجيناً لـ 10 محاصيل رئيسية. وتبين أنه تم تنفيذ أكثر من 8000 حقل تجريبي وجاري توسيعها للمحاصيل الاستراتيجية والمدارس الحقلية.وأشار فاروق إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتشديد الرقابة على الصادرات الزراعية، وتنفيذ اشتراطات الصحة النباتية بما يتوافق مع القواعد والمعايير الدولية، مع تعظيم دور الحجر الزراعي في تطوير منظومة التصدير وأنظمة التتبع والموافقة الحديثة للجميع. كما نفذ نظام الترميز والتتبع الجديد إجراءات التصدير لـ 11 محصولًا.وتمكنت الوزارة من فتح أسواق جديدة لم يتم الوصول إليها من قبل، مثل السوق الياباني قبل الموالح المصرية، والسوق الصيني قبل الفواكه الرومانية المصرية، وأخيرا السوق الكوستاريكية قبل البصل الطازج، حيث تم بيع أكثر من 400 منتج زراعي في أكثر من 100 دولة. من تصديرها إلى 160 دولة حول العالم.وقال إنه في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، تم إصدار 4.2 مليون بطاقة مزارع ذكية ونشر 20 خدمة زراعية آلية إضافية للاستفادة الكاملة من نظام بطاقات المزارع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وميكنة الخدمات الزراعية ببوابة مصر الرقمية. وتطوير 5830 جمعية زراعية بالأجهزة اللوحية وأجهزة نقاط البيع.وفيما يتعلق بدعم مبادرات صغار المزارعين، أشارت الوزيرة إلى أن هذه المبادرات شملت: المشروع القومي للحوم البقر، والذي مول نحو 44 ألف مربي بإجمالي عدد حيوانات يزيد عن 510 آلاف رأس بقيمة نحو 8.9 مليار جنيه، بالإضافة إلى لدعم وتطوير المراكز وجمع الحليب من خلال المساعدات الفنية وتقديم قروض منخفضة الفائدة من البنوك.وأضاف فاروق أن جهود تطوير قطاع الثروة الحيوانية تشمل العمل على حصر كامل للثروة الحيوانية، ولأول مرة جرد ميداني في جميع محافظات الجمهورية، وإنشاء قاعدة بيانات للإنتاج الحيواني، فضلا عن تمصير السلالات و وشملت الزيادة في التلقيح الاصطناعي. – زيادة إنتاجية اللحوم ومنتجات الألبان وإدخال القوافل البيطرية للرعاية الصحية الحيوانية بإجمالي 4537 قافلة علاجية بيطرية مجانية شاملة فحوصات الإنجاب في (2675) قرية.كما أرادت الوزارة التوسع في تقديم اللقاحات البيطرية المنتجة محليا من خلال معهد أبحاث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع للوزارة، حيث تمت زيادة الطاقة الإنتاجية إلى ملياري جرعة سنويا بدلا من 120 مليون جرعة سنويا، حيث تم تخصيص 231 مليون جرعة للتطعيم. ضد الأمراض الشائعة .وقال إنه في مجال ضمان الزراعة المستدامة ومكافحة التصحر في بعض مناطق الساحل الشمالي الغربي، قامت الوزارة بدعم قدرة التجمعات البدوية على الاستفادة من مياه الأمطار، حيث تم إنشاء (670 بئراً وخزاناً لتجميع مياه الأمطار). وتم الانتهاء من تطوير وتطوير 50 كيلومتراً خطياً في الأودية من خلال إنشاء السدود الأسمنتية. ونريد في المرحلة القادمة إنشاء 6700 بئر وإنشاء خزانات لتجميع مياه الأمطار بسعة إجمالية 825 ألف متر مكعب سنويًا في شمال ووسط وجنوب سيناء.وأشار وزير الزراعة إلى أنه يجري العمل على تحديث قانون الزراعة وتعديل قانون التعاونيات الزراعية بما يعظم دور الجمعيات في خدمة المزارعين والخدمات المقدمة لهم.وأوضح أن القطاع الزراعي يعد بالعديد من الفرص الاستثمارية سواء على صعيد المشروعات المتعلقة باستصلاح الأراضي ومشروعات الزراعة في إطار مشروعات التوسع الأفقي التي تبنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة كمشروعات قومية وآخرها مشروع الدلتا الجديدة لمساحة 2.2 مليون هكتار ومشروعات استصلاح واستزراع الأراضي في شمال ووسط سيناء وجنوب الوادي وغيرها من المناطق والتي تتضمن فرص استثمارية واستثمارات في مجال تربية الدواجن خاصة بعد صدوره بقرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تخصيص 30 منشأة في مجال إنتاج الدواجن والأنشطة المرتبطة بها كمنشأة خالية من أنفلونزا الطيور، كما تم تحديد 9 مواقع مناسبة لاستثمار الدواجن في الظهير الصحراوي بمساحة إجمالية بمساحة 19 ألف فدان بمحافظات قنا والأقصر والوادي الجديد وشمال سيناء. وبالنسبة لهذه المواقع، فقد تم الحصول على كافة الموافقات اللازمة من سلطات الدولة والإعلان عنها على الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.