احتجاجات جديدة في تونس ضد مسار الانتخابات الرئاسية والرئيس قيس سعيد
تجمع متظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس، اليوم الأحد، في ثاني حركة احتجاجية خلال أسبوع ضد سير الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر وحكم الرئيس قيس سعيد.
دعت الشبكة التونسية للحقوق والحريات، التي تضم ائتلافا من المنظمات والأحزاب اليسارية والليبرالية، إلى تنظيم احتجاجات في البرلمان ضد مشروع قانون يحد من صلاحيات المحكمة الإدارية.
ومن وراء مشروع القانون الذي دعوا إلى النظر فيه بشكل عاجل، يطالب النواب بأن تكون محاكم الاستئناف العادية مسؤولة عن النزاعات الانتخابية بدلا من المحكمة الإدارية.
وتجمع المتظاهرون بعد ظهر الأحد أمام مبنى المسرح البلدي، الموقع المعتاد للاحتجاجات في شارع الحبيب بورقيبة، وسط تواجد مكثف للشرطة التي أقامت جدارا أمنيا وسط الشارع.
وهتف المتظاهرون: “انتخابات مسرحية، قوانين سخيفة”، “حريات الدولة البوليسية ماتت”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وقالت الشبكة التونسية للحقوق والحريات إن مشروع القانون يمثل “تهديدا مباشرا لدور القضاء في الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية”.
وتم انتخاب البرلمان الحالي عام 2022، بعد أشهر من إطاحة الرئيس قيس سعيد بالبرلمان السابق المنتخب عام 2019، وإصداره مرسوما بحجة مكافحة الفساد والفوضى.
وتم اعتماد دستور جديد في وقت لاحق يمنح صلاحيات واسعة لمنصب الرئيس.
تواجه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اتهامات من المعارضة بأنها تمهد الطريق أمام الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد لولاية ثانية، في مواجهة منافسين فقط في السباق، أحدهما يقبع في السجن بتهمة تزوير الأصوات.
وكانت الهيئة قد استبعدت ثلاثة مرشحين رغم صدور قرار من المحكمة الإدارية بتثبيتهم في السباق الرئاسي وتأييد ترشحهم. وأثار قرار الوكالة جدلا قانونيا حول الاختصاص القضائي.