مدارس صيدا اللبنانية تقلص ساعات عملها نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة
قلصت المدارس في مدينة صيدا جنوب البلاد، يوم الاثنين، ساعات الدراسة وحثت العائلات على مرافقة أطفالها تحسبا لحالة طارئة، حيث خلف القصف الإسرائيلي المكثف على جنوب وشرق البلاد عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتسبب في اختناقات مرورية في الشوارع. شوارع المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية: “هناك ازدحام كبير في الشوارع الرئيسية لمدينة صيدا بعد أن خفضت المدارس والمعاهد هناك ساعات التدريس وطلبت من الأهالي مرافقة أطفالهم بسبب تطورات الوضع في الجنوب”.
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين جراء الهجمات الإسرائيلية في شرق وجنوب البلاد، وهو عدد لا يحصى.
وأوضحت الوكالة أن هناك ازدحاما مروريا باتجاه المدينة عند المدخل الجنوبي للمدينة، نتيجة نزوح سكان العديد من القرى والبلدات الجنوبية المعرضة لأهداف معادية إسرائيلية.
كما أكدت أن “القطاع الطبي والسلطات الصحية والفرق الطبية والإنقاذية في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ والاستجابة لخطة وزارة الصحة في ظل الوضع الراهن”.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 250 غارة في مناطق مختلفة بجنوب وشرق لبنان منذ صباح الاثنين، وهي الأعنف منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان يوم الاثنين إنه قصف أكثر من 300 هدف لحزب الله في لبنان وأن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أجاز شن هجمات على أهداف جديدة لحزب الله.
كما أشار المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري في مؤتمر صحفي إلى إمكانية مهاجمة عشرات القرى اللبنانية على عمق 80 كيلومترا من الحدود.
ولم ينف الحجري أو يؤكد التحضير لعملية برية في لبنان. وردا على سؤال ذي صلة، قال: “سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم”، في إشارة إلى سكان المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية.