تسلسل زمني: التوترات بين إسرائيل وحزب الله في أسبوع
شهد الأسبوع الماضي تصعيدا كبيرا في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث دفعت الهجمات كلا الجانبين إلى حافة حرب شاملة للمرة الأولى منذ عام 2006، عندما خاضا صراعا استمر 34 يوما، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وقتل أكثر من 1000 لبناني و150 إسرائيلياً في الغزو البري الإسرائيلي.
ويشن حزب الله وإسرائيل هجمات عبر الحدود بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من الجانبين. نظرة على أحداث الأسبوع الماضي:
الثلاثاء 17 سبتمبر
انفجرت مئات الأجهزة التي كان يحملها أعضاء حزب الله فجأة وفي وقت واحد في جميع أنحاء لبنان فيما بدا أنه هجوم منسق على أفراد حزب الله.
ووفقا للسلطات الصحية اللبنانية، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصا وأصيب أكثر من 2000 آخرين. وكان معظم القتلى والجرحى من أعضاء حزب الله، لكن الانفجارات المفاجئة أدت أيضًا إلى مقتل طفلين وإصابة السفير الإيراني في لبنان. وألقت السلطات اللبنانية وحزب الله باللوم على إسرائيل، وهو ما أكده مسؤولون أمريكيون ودوليون آخرون.
الأربعاء
وفي اليوم التالي، انفجرت أجهزة راديو تابعة لأعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة المئات. ولم تعلن إسرائيل أيضًا مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن الخبراء أشاروا إلى أن العمليتين تطلبتا تخطيطًا دقيقًا ومهارات عالية. وقال يوآف جالانت، وزير دفاع دولة الاحتلال، إن “مركز ثقل” الجهود العسكرية الإسرائيلية، التي تركز على هزيمة حماس في غزة، يتحول نحو الشمال.
يوم الخميس
وألقى حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطابا من مكان لم يكشف عنه اعترف فيه بأن مجموعته “تعرضت لضربة شديدة وقوية” لكنه تعهد بالانتقام من إسرائيل. وأثناء بث خطابه، أمكن سماع طائرات مقاتلة إسرائيلية فوق بيروت، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان. وبعد ساعات، شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، فيما وصفه المسؤولون اللبنانيون بأنه أعنف قصف لجنوب لبنان منذ أشهر.
جمعة
دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى سكنيا في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يتمتع حزب الله بنفوذ. وأدى الهجوم إلى مقتل القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل. وبحسب جيش الاحتلال، فقد قُتل نحو عشرة من القادة البارزين في وحدة النخبة التابعة لحزب الله، قوة الرضوان. أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن ما لا يقل عن 45 شخصًا قتلوا وأصيب العشرات، بينهم أطفال، في غارة يوم الجمعة.
السبت
واصلت إسرائيل قصف جنوب لبنان من الجو، مستهدفة حوالي 400 هدف لحزب الله. ورد حزب الله بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في حوالي 70 مدينة وتسبب في وقوع إصابات طفيفة، على الرغم من اعتراض معظم الصواريخ.
الأحد
أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل، وضرب مناطق على بعد حوالي 30 ميلاً داخل الأراضي الإسرائيلية. وكان هذا أسوأ هجوم منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن حكومته ستتخذ “كل الإجراءات اللازمة” للحد من التهديد الذي يمثله حزب الله، بينما قال نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم إن الصراع دخل “مرحلة جديدة”. وقال الخبراء إن هجمات حزب الله تهدف على ما يبدو إلى إظهار قدراته دون إثارة رد فعل إسرائيلي أكثر عنفاً.
الاثنين
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات على مئات المواقع في أنحاء لبنان، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 180 شخصا قتلوا في الهجوم. وقبل الهجمات، قالت السلطات اللبنانية إنه تم إرسال “عدد كبير” من الرسائل الآلية إلى سكان بيروت ومناطق أخرى تحثهم على الإخلاء من المناطق التي يخفي فيها حزب الله أسلحة. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شعبه من “أيام معقدة” مقبلة، قائلا إن إسرائيل “لا تنتظر التهديد، بل هي من تبادر إليه”.