اخبار الاقتصاد

وزيرة التخطيط تناقش معالجة تحديات الديون بالدول النامية من أجل التنمية المستدامة

دكتور. شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حلقة نقاشية بعنوان “مواجهة تحديات الديون من أجل التنمية المستدامة” وذلك في إطار مشاركتها في فعاليات الدورة الـ79 للأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة “المستقبل”. “القمة” المنعقدة في نيويورك.وناقش الاجتماع ارتفاع مستويات الديون في البلدان النامية مع ارتفاع تكاليف خدمة الديون وإعادة التمويل، وتقليص الحيز المالي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الحلول المتعددة الأطراف لمعالجة هذه المشكلة. وحضر اللقاء ريبيكا جرينسبان مايوفيس الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) وخوسيه أنطونيو وزير المالية السابق لكولومبيا.وفي كلمتها بالاجتماع: أشارت المشاط إلى المعوقات التي تواجه الدول في طريقها إلى التنمية والتقدم، ومن بينها الفجوات التنموية التي تعد إحدى هذه المعوقات، وأشارت إلى التحديات العالمية التي واجهتها الدول في السنوات الأخيرة و مما هدد أداء الأنظمة الوطنية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما كان لهذه التحديات والصراعات الدولية تأثير يتجاوز بكثير حدود المناطق التي تدور فيها هذه الصراعات.وتابعت المشاط أنه في إطار جهود التقدم التي تبذلها الدول؛ الموارد المحلية وحدها ليست كافية، وبالتالي يمكن سد هذه الفجوة التمويلية من خلال مصادر التمويل المختلفة. ومع ذلك، فإن هذه المصادر ليست ميسورة التكلفة دائمًا، مما يشير إلى أن البلدان المتأثرة بالفقر أو الجوع أو الحاجة إلى الاستثمار في المزيد من المدارس أو الرعاية الصحية، لا يمكنها الوصول إلى التمويل الميسر، وفي هذه الحالة تلجأ إلى التمويل التجاري أو إعادة إصدار السندات. إلا أنها تواجه بعد ذلك أزمات مختلفة تزيد من تكلفة الاقتراض.وفيما يتعلق بالحلول، أكد المشاط على أهمية التنسيق بين الدائنين، حيث تهدف الحلول متعددة الأطراف، مثل الإطار المشترك لمجموعة العشرين لمعالجة الديون، إلى تضمين جميع الدائنين الرئيسيين، بما في ذلك المقرضون غير التقليديين مثل الصين والهند والمشاركين من القطاع الخاص، لضمان اتباع نهج منسق في هيكلة الديون، مع الإشارة إلى أن الاستقرار المالي يتحقق من خلال توافر السيولة، حيث يتيح تخصيص حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي دعم السيولة الفوري للدول دون تحمل أعباء ديون إضافية.كما تم تسليط الضوء على القدرة على تحمل الديون على المدى الطويل، حيث قدمت المبادرات المتعددة الأطراف مثل مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، والمبادرة المتعددة الأطراف لتخفيف عبء الديون، ومبادرة مجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون، تخفيفا موجها لعبء الديون عن البلدان المؤهلة، مما أدى إلى تحرير الموارد لأغراض التنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى