تفاصيل نقل المرشد الإيراني لمكان آمن بعد اغتيال حسن نصر الله
وقال مسؤولان إقليميان لرويترز إن الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي نُقل إلى مكان آمن في إيران تحت إجراءات أمنية مشددة بعد يوم من مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في هجوم إسرائيلي على بيروت.
إن هذه الخطوة لحماية أولئك الذين لديهم أعلى سلطة في إيران هي أحدث تعبير عن التوترات بين السلطات الإيرانية. وشنت إسرائيل سلسلة من الهجمات المدمرة على جماعة حزب الله، حليف إيران الأكثر تسليحا والأفضل تجهيزا في المنطقة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أمر في وقت سابق جميع أعضائه بالتوقف عن استخدام أي أجهزة اتصالات بعد انفجار آلاف أجهزة الاستدعاء والأجهزة اللاسلكية التي تستخدمها جماعة حزب الله.
وقال المسؤولان إن إيران على اتصال مستمر مع حزب الله والجماعات المتحالفة الأخرى لتحديد الخطوة التالية بعد مقتل نصر الله.
ونظرا لحساسية الأمر، رفض المسؤولان الكشف عن اسميهما أو مزيد من التفاصيل حول منصبيهما.
وبعد تأكيد حزب الله مقتل نصر الله، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان قُتل مع القيادي في حزب الله في الغارات الإسرائيلية على بيروت أمس الجمعة.
وقُتل المزيد من قادة الحرس الثوري منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي واندلاع أعمال العنف في أماكن أخرى.
وقال خامنئي في بيان صدر بعد إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل نصر الله: إن “قوى المقاومة ستقرر مصير هذه المنطقة وعلى رأسها حزب الله المتغطرس”.
وقال في بيان منفصل أعلن الحداد لمدة خمسة أيام في إيران: “دماء الشهيد لن تذهب سدى”.
وبحسب رويترز، فإن مقتل نصر الله يمثل ضربة كبيرة لإيران، إذ تخسر من المسرح حليفا مؤثرا ساعد في جعل حزب الله ركيزة أساسية في محور الجماعات والفصائل المدعومة من إيران والمتحالفة معها في العالم العربي.
وفي وقت سابق السبت، أعلن حزب الله اللبناني اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في الغارة الإسرائيلية على مقر قيادة الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال في بيان نشره عبر قناته الرسمية في تطبيق تليغرام: “لقد حضر نصر الله إلى جوار ربه شهيدا عظيما وقائدا بطلا شجاعا شجاعا حكيما بصيرا و…” مؤمنا. “.
وأشار إلى أن “نصر الله قاد مسيرة حزب الله منذ نحو ثلاثين عاما”، وتعهد “بمواصلة الجهاد في وجه العدو، دعما لغزة وفلسطين، ودفاعا عن لبنان وشعبه الصامد والشرفاء”.