بين الحروب الاستخباراتية والمعارك الإعلامية.. مسيرة القيادي نبيل قاووق الذي اغتاله الاحتلال
قالت جماعة حزب الله اللبناني إن أحد كبار قادتها، نبيل قاووق، توفي في الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي اغتالت عددا من قيادات الحزب، وعلى رأسهم حسن نصر الله، الأمين العام للجماعة، الذين كانوا يقاتلون دولة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المعارك والتي اختلفت مناطق عملها بين عسكري وإعلامي وأمني.
نشرت صحيفة الشروق تقريرا عن مسيرة القيادي في حزب الله نبيل قاووق الذي اغتيل في الغارات الأخيرة لجيش الاحتلال.
جنرال حروب التحرير الجنوبية
بالنسبة الى اوقات نيويوركبدأت مسيرة قاووق العسكرية في التسعينيات عندما خدم كقائد عسكري على الجبهة الجنوبية. وتزامن ذلك مع أعنف قتال شهدته تلك الأعوام، أدى إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق جنوب لبنان.
* هدف لا يمكن التغلب عليه لقوات الاحتلال
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن جيش الاحتلال حاول اغتيال قاووق خلال غزو لبنان عام 2006 عندما تم قصف البرج الذي يضم مكتب الزعيم البارز. لكن العملية فشلت ونجا قاووق من الهجوم الإسرائيلي.
* رجل دين وخطيب إعلامي
وبحسب موسوعة أريق، برز قاووق بين قيادات الصف الثاني في حزب الله من حيث تلقي التعليم الديني، حيث درس في المدارس الدينية الشيعية في قم بإيران لمدة عشر سنوات، بحسب موسوعة أريق، ما جعله يصنع واحدا من رجال الدين في الحزب.
كما برز قاووق بمهاراته الخطابية، التي جعلته يتصدر صوت حزب الله في لحظات حاسمة عدة، مثل المواجهات التي شهدتها لبنان حول موقف الحزب من الحرب الأهلية في سوريا منذ عام 2011.
وبحسب موقع بوابة الحركات الإسلامية، فقد ألقى قاووق أيضًا عدة خطابات مهمة في السنوات الأخيرة لدعوة الناس إلى قتال جنود الاحتلال أثناء حديثه إلى وسائل الإعلام العالمية نيابة عن الحزب.
* المناصب القيادية
وبحسب موسوعة أريق، تولى قاووق مناصب قيادية مهمة في الحزب، حيث تم تعيينه عضوا في المجلس المركزي للحزب، الذي يشرف على النشاط الاجتماعي، بعد عام 2006، كما تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس شورى الحزب عام 2010.
* العمل الاستخباراتي
وزعم جيش الاحتلال في بيانه بشأن مقتل قاووق أن القيادي كان رئيس وحدة الأمن الوقائي في حزب الله، وأن الحزب يستخدم عدة وحدات استخباراتية لمراقبة جيش الاحتلال وتحديد الأهداف العسكرية المناسبة التي يمكن مهاجمتها بالأسلحة الصاروخية.