فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس
مثلت السياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان أمام محكمة في باريس اليوم الاثنين، حيث اتُهمت هي وقوميون فرنسيون آخرون من الحركة اليمينية المتطرفة بتلقي أموال مقابل موظفين مزيفين في البرلمان الأوروبي.
وبالإضافة إلى رئيس حزب التجمع الوطني، تجري محاكمة لوبان ووالدها ومؤسس الحزب جان ماري لوبان بتهمة اختلاس أموال عامة، إلى جانب 28 متهمًا آخرين.
وقد نفت مارين لوبان باستمرار هذه الادعاءات، التي يعود تاريخها إلى الفترة من 2004 إلى 2016 والموجهة ضد حزب التجمع الوطني وبعض المسؤولين والمساعدين المنتخبين السابقين.
وقالت لوبان في المحكمة قبل بدء المحاكمة: “لم ننتهك قاعدة سياسية أو قاعدة للبرلمان الأوروبي”.
وتتعلق القضية باحتمال توظيف مساعدين وهميين لعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي الفرنسيين. الاتهام الرئيسي هو أن حزب لوبان يتلقى أموالاً من البرلمان الأوروبي لمساعدين برلمانيين يعملون بالفعل في الحزب.
وتفيد التقارير أن القضية تبلغ قيمتها حوالي 7 ملايين يورو (7.8 مليون دولار أمريكي). وأعادت لوبان 330 ألف يورو إلى البرلمان الأوروبي قبل عام، لكن حزبها أكد أن هذا ليس اعترافا بارتكاب مخالفات.
وقد شغلت هذه القضية لوبان وحزبها لسنوات. وفي حالة إدانتهم، يواجه المتهمون غرامات باهظة وأحكاما بالسجن تصل إلى 10 سنوات، فضلا عن احتمال حرمانهم من الترشح لمدة خمس سنوات، الأمر الذي قد يعيق ترشيح لوبان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027.