المجالس العرفية.. حل المنازعات وإعادة العلاقات الودية
وتعتبر المجالس العرفية المنتشرة في جميع أنحاء مصر إحدى الوسائل الأكيدة لوقف إراقة الدماء بين الأطراف المتنازعة وترسيخ ثقافة الصلح والمودة وإعادة علاقات المحبة والمودة بينهم.اجتمعت «الشروق» مع عدد من المحكمين المعتادين بمحافظة الجيزة لمعرفة كيفية الوصول إلى حلول مرضية بين الأطراف المتنازعة.وقال وكيل وزارة الصحة وعضو مجلس النواب السابق قطب فزورة، إن جلسات المصالحة يمكن أن تكون وسيلة أكيدة لوقف إراقة الدماء بين المتخاصمين من خلال إيجاد حلول مرضية لجميع أطراف النزاع.وأضاف فزورة لـ«الشروق»، أنه ورث التحكيم من الأب إلى الجد في الجلسات العرفية، وأن منزله مفتوح للجميع لحل النزاعات أو الخلافات بين المواطنين سواء من قريته أو القرى المجاورة.من جانبه، قال الحاج نجاح خاطر، أحد سكان قرية بني سلامة بمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، إنه ألف كتابا عن المجالس الجمركية في مصر وأوضح أن المجالس الجمركية تساعد كثيرا في حل الكثير من الخلافات بين الأطراف المتنازعة. . وأضاف خاطر لـ«الشروق»، أن الجلسات المعتادة خففت العبء عن القضاء بعد حل آلاف الخلافات.من جانبه، قال الحاج شعبان إبراهيم، أحد المحكمين المعتادين بمحافظة الجيزة، إن الجلسات المعتادة تتكون من هيئة محكمة يرأسها محكم يقوم بمهام القاضي والاستعانة بمستشارين، بالإضافة إلى حضور هيئة دفاع. . وبعد سماع الطرفين والاطلاع على المستندات، يصدر أحكاماً نافذة يلتزم بها طرفا النزاع مادياً أو معنوياً، أو صلحاً «أبيض» دون إلزام للطرفين.وأضافت شعبان لـ«الشروق» أننا نعلم أن كل مشكلة لها حل معتاد، خاصة في الريف، كبديل للتكاليف الإدارية وتكاليف المحاكم.وعلق محافظ أسيوط الأسبق، هشام أبو النصر، على انتشار جلسات الصلح التقليدية في صعيد مصر، قائلا: “إنها ترتبط في الغالب بتسوية الخلافات الانتقامية التي تلحق ضررا كبيرا بالأمن والسلم الاجتماعي”.وأشار أبو النصر، مدير أمن الجيزة الأسبق، في تصريحات لـ الشروق، إلى أن المجالس العرفية من أهم وأسرع الطرق للفصل بين الأطراف المختلفة، كما أنها تساعد في توفير الجهد والمال والوقت لتوفير المال. – إعادة الود والمحبة والتسامح بين المتخاصمين.وأضاف: «مدراء ومحافظو الأمن يهتمون بهذه الاجتماعات العرفية التي يتخذ فيها المحكمون قرارات فعالة وملزمة لجميع أطراف النزاع وتساعد على إنهاء النزاعات قبل أن تتصاعد وتتفرع».