قوة النخبة في حزب الله.. ما هي وحدة الرضوان؟
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العديد من أعضاء وحدة الرضوان، قوة النخبة التابعة لحزب الله، قتلوا في انفجارات إذاعية في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء.
وسبق أن أكد حزب الله مقتل ما يصل إلى 20 من مقاتليه، حيث أفاد مصدر مقرب من الحزب أنهم لقوا حتفهم في انفجارات لمعدات اتصالات لاسلكية. ومن بين القتلى على يد حزب الله علي جعفر معتوق القائد الميداني في “. واستشهد “قوة الرضوان” مع خمسة عناصر آخرين في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان.
ما هي وحدة الرضوان؟
وتعتبر فرقة الرضوان أو قوة الحاج رضوان إحدى أبرز وحدات النخبة العسكرية التابعة لحزب الله وتتميز بقدراتها القتالية المتقدمة. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، تتكون الفرقة من عدة آلاف من المقاتلين الذين تلقوا تدريبات متقدمة ومجهزين للقتال في ظروف خاصة تختلف عن تلك التي تواجهها الوحدات العسكرية الأخرى.
وتتميز قوة الرضوان بمعدات عسكرية متطورة، من بينها أنظمة صواريخ مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار للقيام بمهام الاستطلاع والضربات الدقيقة، بالإضافة إلى بنادق قناصة عالية الدقة.
متى تم تأسيسها؟
تأسست هذه الفرقة بعد حرب 2006 على يد القائد العسكري البارز عماد مغنية، واتخذت اسمه الحركي “الحاج رضوان” بعد اغتياله عام 2008. يركز القسم في المقام الأول على التسلل إلى إسرائيل، مع إيلاء اهتمام خاص لمناطق الجليل وشمال إسرائيل.
اكتسبت الفرقة خلال مشاركتها في الحرب السورية خبرة قتالية كبيرة، لا سيما في معركتي القصير والقلمون، حيث دعمت القوات السورية النظامية.
وفي أوائل عام 2023، أصدرت وحدة المعلومات القتالية التابعة لحزب الله مقطع فيديو يظهر محاكاة لمقاتلي الفرقة وهم يدخلون إسرائيل من خلال تفجير جزء من جدار خرساني ثم السيطرة على المنطقة المستهدفة. وفي شهر مايو من العام نفسه، تم بث فيديو آخر لتمرين بالذخيرة الحية يحاكي غزو إسرائيل، بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار وعرض عسكري.
وبحسب بعض التقارير الإعلامية فإن القائد الحالي لهذه الوحدة هو أبو علي الطبطبائي، الذي حاولت إسرائيل اغتياله في منطقة القنيطرة السورية عام 2015، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.